الإعدام لزوجين في ”جريمة انتقامية مروعة” بالقليوبية

قررت محكمة جنايات بنها، برئاسة المستشار صالح محمد صالح عمر وعضوية مجموعة من القضاة، قبول الاستئناف المقدم من ربة منزل وزوجها، مع رفضه وتأييد حكم الإعدام الصادر بحقهما، بعد إدانتهما بقتل المجني عليه محمود محمد الجمل باستخدام "شومة" بسبب خلافات سابقة.
القضية التي هزت أرجاء محافظة القليوبية شهدت تفاصيل مروعة ودوافع انتقامية.
وفقاً لما ورد في أمر الإحالة بقضية رقم 9948 لسنة 2024، المتهمان هما "نعمة م." وزوجها "عصام ش."، كلاهما يبلغ من العمر 30 عامًا، ويعيشان في منطقة القلج بمركز الخانكة. تفاصيل القضية تشير إلى أن الزوجين خططا لجريمتهما مع سبق الإصرار والترصد.
البداية كانت باستدراج المجني عليه إلى مسكن الزوجة بحجة حل خلافات قائمة وممارسة علاقة غير شرعية، ليقوم الزوج بمهاجمته بشكل مفاجئ وضربه باستخدام "شومة"، حيث أصابت إحدى الضربات ساقه اليسرى والأخرى عنقه.
وفي محاولة المجني عليه للفرار، لم تُتح له الفرصة؛ إذ اعترضته المتهمة الأولى وأعاقت حركته بالجلوس على صدره.
ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل انقض عليه الزوجان وطوقا عنقه باستخدام الشال الذي كان يرتديه، مما أدى إلى وفاته، عقب الجريمة، قام الجناة بإخفاء الجثة بإلقائها في مجرى مائي محاولين التغطية على فعلتهما البشعة، وفقاً لما أوردته التحقيقات.
الجريمة لم تقتصر على القتل فقط، بل أتى في سياقها اتهام الزوجين بخطف المجني عليه عبر استدراجه بطريقة تحايلية إلى المسكن بعيدًا عن أهله وأصدقائه لتحقيق هدفهما الإجرامي.
كما وجه إليهما الاتهام بحيازة أداة تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون ترخيص قانوني.
جلسة المحاكمة شهدت إجراءات أمنية مشددة وتنسيق مكثف بين قيادات أمن القليوبية لضمان سيرها بأمان وهدوء.
القرار النهائي جاء بعد مراجعة رأي فضيلة مفتي الجمهورية بشأن الحكم الشرعي لتنفيذ الإعدام بحق المتهمين، تأكيدًا على العدالة وحق المجتمع في القصاص من مرتكبي مثل هذه الجرائم البشعة.