جراحات السمنة للسيدات.. فوائدها، تحديات نقص التغذية، وسبل الوقاية


تُعتبر جراحات السمنة للسيدات من أكثر الحلول الطبية فعالية في مواجهة السمنة المفرطة، حيث تعمل على تحسين الصحة العامة وتخفيف أعراض أمراض مزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني والضغط المرتفع.
ومع ذلك، ما يرافق هذا الإجراء الطبي من فوائد قد تتوازى مع تحديات طبية أخرى، أبرزها نقص التغذية الذي يمكن أن يظهر لدى المرضى بعد خضوعهم للجراحة.
السمنة: عواقب صحية ومواجهة جراحية
اقرأ أيضاً
عملية التكميم.. بوابة للخلاص من السمنة وزيادة فرص الإنجاب بعد تسعة أشهر من إجراء العملية
باربي بتقنيات طبية مبتكرة.. خطوة نحو تمثيل أوسع للأطفال المصابين بالسكري
طرق فعّالة لدعم صحة الكبد والتعامل مع مرض الكبد الدهني.. المشروبات والنصائح
ارتفاع إصابات السكري لدى الأطفال.. تعرف على العلامات التحذيرية
داء السكري يقرع جرس الإنذار: علاقة مثيرة بين النوع الثاني من المرض وأنواع محددة من السرطان
خلي بالك منها.. علامات تكشف تراكم الدهون على القلب وارتفاع الكوليسترول فى رمضان
الصحة تدق ناقوس الخطر: السمنة المفرطة تصيب 15% من الأطفال و58%من النساء
خلي بالك منها.. عادات خاطئة تزيد من تراكم الدهون فى منطقة البطن عند النساء
تقرير يدق ناقوس الخطر ويحذر: السمنة أخطر من التدخين على السيدات
دراسة حديثة تفجر مفاجأة بشأن العلاقة بين سمنة الأطفال وانخفاض أعمارهم للنصف
القصة الكاملة لمنع مرضى الفشل الكلوي والسمنة المفرطة من الحج
استشاري: السمنة المفرطة تؤدي إلى انقطاع النفس
يتزايد انتشار السمنة عالميًا بشكل مقلق، إذ يعاني واحد من كل ثمانية أفراد من هذه المشكلة الصحية التي تُعرف بتراكم الدهون الزائد في الجسم، مما يسبب آثارًا صحية خطيرة.
وغالبًا ما يتم طرح خيار جراحات السمنة كحل فعال للأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث تتضمن هذه العمليات تعديل الجهاز الهضمي لتقليل امتصاص السعرات والمغذيات.
بينما جاءت مراجعة منهجية نُشرت في مجلة Clinical Obesity لتسلط الضوء على ارتباط جراحات السمنة بمضاعفات نقص التغذية، مرورًا بمناقشة العوامل المسببة لها وآليات الوقاية منها.
المتابعة الطبية: حلقة مفقودة
رغم توصيات الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة بضرورة المتابعة الطبية مدى الحياة بعد العملية، فإن الإحصائيات تكشف عن ضعف الالتزام بهذه الإرشادات، حيث يحصل فقط 5% من المرضى على الدعم الطبي اللازم في الرعاية الأولية.
وتُعزى هذه الفجوة إلى غياب الخدمات المتخصصة، التمويل غير الكافي، ونقص التدريب الطبي اللازم للعاملين في المجال الصحي، ما يعرض المرضى لخطر نقص العناصر الغذائية بشكل كبير.
أنماط نقص الفيتامينات والمعادن
أظهرت الدراسات أن النقص التغذوي الأكثر شيوعًا بين مرضى جراحات السمنة يشمل عناصر مهمة مثل فيتامين د، فيتامين أ، النحاس، والزنك.
بينما تُعتبر حالات نقص الحديد وفقر الدم أقل تمثيلًا في بعض الدراسات بسبب التركيز المبالغ على الأعراض النادرة أو الشديدة.
فمثلًا، غالبًا ما يعاني مرضى نقص فيتامين أ من مشكلات بصرية خطيرة مثل العشى الليلي وقرحة القرنية، بينما تترافق حالات نقص النحاس مع أعراض عصبية مقلقة تشمل التنمل واضطرابات المشي. أما نقص فيتامين د فيسبب آلام العظام وضعف العضلات وهشاشة العظام.
عوامل الخطر وكيفية الوقاية
تُشير المراجعات إلى أن النظام الغذائي غير المتوازن، غياب مكملات الفيتامينات اللازمة بعد الجراحة، بالإضافة إلى ضعف التثقيف الطبي لدى المرضى والأطباء يُعتبر من أهم عوامل الخطر لنقص المغذيات بعد العمليات.
بعض حالات النقص، إذا لم يُشخص ويُعالج في الوقت المناسب، قد يؤدي إلى عجز دائم أو حتى الوفاة.
وتبرز أهمية المتابعة الطبية المنتظمة والتشخيص المبكر في الحد من هذه المضاعفات. كما يُنصح المرضى باعتماد نظام غذائي صحي شامل ومتكامل، إلى جانب تناول المكملات الغذائية وفق استشارة طبية متخصصة.
ختامًا
رغم الفوائد الكبيرة لجراحات السمنة في تحسين جودة الحياة الصحية ووضع حد لأمراض مزمنة خطيرة، إلا أن التحديات المتعلقة بنقص التغذية تستدعي اهتمامًا خاصًا لتجنب مضاعفات طويلة الأمد.
تحسين خدمات الرعاية الصحية بعد الجراحة وتثقيف المرضى بشأن أهمية المكملات الغذائية والمتابعة المنتظمة يشكلان حجر الزاوية لضمان حياة صحية ومستقرة بعد هذا الإجراء الطبي الفريد.