الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة عند 4.25% - 4.50% للمرة الخامسة

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، البنك المركزي للولايات المتحدة، عن تثبيت أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية عند مستوى يتراوح بين 4.25% و4.50%، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، خلال الاجتماع الذي عُقد من يوم الثلاثاء حتى الأربعاء 30 يوليو 2025.

استمرار السياسة النقدية في مواجهة التحديات الاقتصادية
توقع المحللون والاقتصاديون، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة رويترز، أن يواصل الفيدرالي الأمريكي سياسته الحالية دون تغيير، مع التركيز على التوقعات الاقتصادية المُحدثة التي تعكس قلق صناع القرار من تباطؤ النمو وتزايد المخاطر التجارية. كما يتطلع المستثمرون إلى تصريحات رئيس المجلس، جيروم باول، بعد الاجتماع لفهم التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية.

توقعات بخفض أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة
في سياق متصل، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعواته لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن إبقاءها مرتفعة يعيق قدرة المواطنين على شراء المنازل. ومن المتوقع أن يواجه باول أسئلة حول مشروع تجديد مقر البنك المركزي الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار، والذي أصبح محور انتقادات الجمهوريين.

بعد هذا الاجتماع، يتبقى أمام الفيدرالي الأمريكي ثلاثة اجتماعات فقط لمراجعة السياسة النقدية خلال العام. وقد أشار مسؤولو البنك في يونيو إلى نيتهم تنفيذ خفضين في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في عام 2025، مما يجعل خفض الفائدة في سبتمبر خيارًا محتملاً، وفقًا لفيرونيكا كلارك، الاقتصادية لدى "سيتي غروب".

ترامب يضغط على الفيدرالي لخفض الفائدة
قالت كلارك: "لا يزال معظم المسؤولين في وضع الانتظار والترقب، لكن خفض الفائدة في سبتمبر يبدو احتمالًا معقولًا للغاية".

منذ بداية عام 2024، حافظ الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير، في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%، وهو المستوى الأعلى منذ 22 عامًا. وقد تم تثبيت الفائدة في الاجتماعات التي عُقدت في يناير ومارس ويونيو، رغم الضغوط التي تعرضت لها الأسواق وتذبذب مؤشرات التضخم.

8 اجتماعات سنويًا لترويض التضخم
يعقد الفيدرالي الأمريكي ثمانية اجتماعات سنويًا لتحديد السياسة النقدية، في محاولة لكبح التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وذلك في ظل تقلبات حادة تشهدها الأسواق العالمية وتباطؤ في وتيرة النمو.