الجمعة.. الكنيسة الكاثوليكية تبدأ صوم العذراء مريم

مع حلول الأول من أغسطس 2025، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية صوم السيدة مريم العذراء المبارك الذي يستمر حتى منتصف الشهر، ليكون محطة روحانية تجمع المؤمنين من مختلف المحافظات مثل القاهرة والجيزة والإسماعيلية، بالإضافة إلى محافظات الصعيد حيث يُشاركون فيه بشكل مشترك بين الكاثوليك والأرثوذكس.

ويُعزى ذلك إلى طبيعة الأسر المختلطة التي تزخر بها تلك المناطق، حسب تصريحات الأنبا توما، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك.

في هذه الأيام المميزة، تنظم الكنائس أنشطة روحانية متمثلة في رياضات روحية وعظات مخصصة للشعب، كما يشهد الصوم زيارات جماعية للمزارات المريمية ومسيرات روحية تعبر عن الإيمان والتقوى. من الناحية الغذائية، يُعرف صوم العذراء لدى الكاثوليك بالامتناع عن أكل اللحوم ومشتقات الألبان والبيض، مع السماح بتناول الأسماك.

يمثل صوم السيدة العذراء فرصة فريدة للتأمل والتقرب إلى الله من خلال الصلاة والصوم، مع التركيز على حياة العذراء كمثال رائع للقداسة والطاعة.

وخلال هذه الفترة، تُقام الصلوات اليومية والقداسات في معظم الكنائس القبطية، حيث تحتفي برمزية السيدة العذراء ودورها الأساسي في خطة الخلاص المسيحي.

وبجانب ذلك، يُحيي الشعب القبطي عدة أعياد لقديسين مشهورين كعيد القديسة باسيلا، القديسة جوليتا، والقديسة مارينا، بالإضافة إلى عيد التجلي المجيد الذي يتزامن مع أيام الصوم. وتختتم هذه الأيام المباركة بعيد انتقال السيدة العذراء، الذي يُعد من أبرز وأعظم الأعياد القبطية.

هذه الفترة الروحانية ليست فقط مناسبة للاحتفاء الجماعي بل أيضًا للتأمل الشخصي في معاني الإيمان والمحبة، حيث تتبلور قيم التواضع والتقوى ضمن الأنشطة الروحية المكرسة لهذه المناسبة.

ومن خلال هذا الصوم المقدس، تدعو الكنيسة الكاثوليكية جميع أبنائها إلى تكثيف الجهود الروحانية والمشاركة الفاعلة، تعزيزًا للإيمان وتجديدًا للعهد مع الله وفقًا لنموذج القديسة العذراء.