قلب الأم.. صينية تربط نجلها من ذوى الهمم فى يدها أثناء العمل بالشارع


تحولت عاملة نظافة في شوارع الصين إلى محط أنظار رواد وسائل التواصل الاجتماعي بعدما انتشر مقطع فيديو يظهرها وهي تربط معصم ابنها ذي الهمم بخيط أثناء عملها.
إلا أن الشهرة التي حققتها بشكل مفاجئ لم تكن رحيمة بها، إذ أدت إلى اضطراب في حياتها بعد توافد العديد من المؤثرين على الإنترنت لالتقاط الصور وتصوير مقاطع الفيديو معها مع تساؤلات عن طبيعة التبرعات التي قد تكون تلقتها، وفقًا لما ذكرته قناة فوجيان التلفزيونية.
القصة بدأت في أوائل شهر يوليو عندما صوّر أحد المارة مقطع فيديو في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي، يظهر فيه العاملة وابنها وهما قريبان من موقع سياحي شهير تحت حرارة صيف لاهبة تجاوزت 35 درجة مئوية.
اقرأ أيضاً
طريقة تحضير الدجاج الصيني بخطوات سهلة وبسيطة
ملحمة الأبوة.. صيني حمل ابنه يومياً لمدة 12 عاماً ليحصد المركز الأول في الامتحان
أسعار الذهب في 2025، صعود غير مسبوق وسط تحولات اقتصادية عالمية
قناع اللوتس للوقاية من الشمس.. ابتكار جديد يجتاح الصين بين الطرافة والخطورة
شقيقتان توأم يجمعهما القدر: قصة استثنائية لصداقة تحولت إلى اكتشاف عائلي مذهل
الجدة الحديدية.. كيف أبهرت صينية السبعين العالم بقوتها وإرادتها؟
دمية لابوبو.. من أيقونة فنية إلى أزمة تهريب تتصدر محركات البحث
الناجية بأعجوبة.. سقوط امرأة صينية من الطابق 12 يكشف أهمية إجراءات السلامة
سون ينغشا تحافظ على عرش فردي السيدات في تنس الطاولة بعد نهائي دراماتيكي في الدوحة
حب يتحدى الأطوال.. قصة ثنائي صيني تثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي
دمية لابوب، من فن إلى ظاهرة عالمية في عالم الموضة
بريطانيا تواجه ضغوطًا أمريكية لتعزيز العزلة الاقتصادية عن الصين.. ووزيرة الخزانة تنتفض
في الفيديو، علق أحد المارة قائلاً: "هذه أم تكسب رزقها بيد مكنسة وتمسك بابنها باليد الأخرى." ورغم عدم الكشف عن هويتها، أفادت إحدى معارفها، وتدعى وانغ، أن الأم تبلغ الخمسينيات من العمر، بينما ابنها الذي يعاني من اضطراب ذهني يبلغ الثلاثينيات.
بحسب وانغ، فإن الأم تضطر يوميًا لاصطحاب ابنها إلى العمل لعدم قدرتها على توفير تكاليف الرعاية الخاصة له. وأضافت أن الخيط الذي يربط يد ابنها بمعصمها يُستخدم للحفاظ على سلامته ومنعه من التعرض لخطر الطرق المزدحمة.
إلا أن الضجة الكبيرة التي أُثيرت حول حياتهما الخاصة دفعتها للتفكير في تغيير مكان عملها نتيجة المضايقات وأسئلة الناس المتكررة عن الأموال التي جمعتها عبر التبرعات.
وفقًا لممثل عن مجموعة ليانهو للصرف الصحي البيئي حيث تعمل، قال إن العاملة لم تطلب من قبل أي تبرعات عامة مستغلة حالة ابنها الصحية، مشيرًا إلى أنها مجرد موظفة عادية تقوم بعملها منذ عامين.
وقد أكدت الشركة تقديم دعم محدود يتمثل في بدل يومي قدره 25 يوانًا (ما يعادل 3.50 دولارات) أثناء موجات الحر، بالإضافة لتوفير مواد غذائية كالأرز وزيت الطهي خلال المهرجانات الكبرى للعائلات المحتاجة مثل عائلة العاملة.
شهدت الحادثة جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد تعاطفهم معها ودعوا إلى احترام خصوصيتها. أحد التعليقات البارزة كان لمستخدم قال: "أفضل ما يمكننا تقديمه لها هو تركها وشأنها لتعيش حياتها بسلام." بينما وصف آخر المشهد مؤثرًا قائلاً: "وكأن الأم أعادت ربط الحبل السري الذي قطعته لحظة ولادة ابنها."