حب يتحدى الأطوال.. قصة ثنائي صيني تثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي

في مدينة تشونغتشينغ جنوب غرب الصين، أثار زوجان جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بسبب فارق الطول الكبير بينهما.
يبلغ طول الرجل، الذي يُعرف باسم زيهاو، 1.68 متر، فيما تصل صديقته، الملقبة بـ "شياويوي"، إلى 2.2 متر. الثنائي، الذي تربطهما علاقة عاطفية منذ أكثر من عامين، أصبحا محط أنظار ومتابعة بعد إعلان حمل شياويوي عبر فيديو نُشر في أوائل شهر مايو.
تعرفت شياويوي وزيهاو على بعضهما قبل ثلاث سنوات عن طريق بث مباشر أجرته شياويوي، كانت بداية القصة عندما قام زيهاو بالتعليق والتفاعل معها، قبل أن يشعر كلاهما بانجذاب متبادل تطور بسرعة إلى علاقة عاطفية.
يقول زيهاو إن فرق الطول بينهما لم يشكل عائقًا حقيقيًا في حياتهما اليومية، رغم تشكيك المجتمع وحتى اعتراض أسرته على هذه العلاقة.
أوضح زيهاو: "منذ البداية قوبلت علاقتنا بتشكيك من الناس ورفضٍ من أقاربي الكبار بسبب فرق الطول. رغم ذلك، وعدنا أنفسنا بالالتزام سويًا مدى الحياة، اليوم شياويوي حامل، وسأبذل كل ما في وسعي لرعايتها". وأضاف الثنائي أنهما يخططان لتسجيل زواجهما في شهر يونيو المقبل، دون نية لإقامة حفل زفاف رسمي، إذ ترى شياويوي أن الحفل ليس ضروريًا.
في الوقت ذاته، تظهر شياويوي مشاعر القلق بشأن علاقاتها مع أهل زيهاو، وأشارت إلى أنها نشأت في بيئة ريفية تحت رعاية جديها، مما جعلها تفتقر لتجربة العلاقة الأبوية التقليدية،
بلمسة من العاطفة قالت: "لا أعرف كيف يكون حب الوالدين، لكنني أعد بأن أمنح طفلي أفضل ما لدي من حب ودعم".
خلال فحص طبي روتيني أثناء حملها، تلقى الزوجان أخبارًا مبشرة من الأطباء عن نمو الجنين بشكل طبيعي، مع احتمال أن يصل طوله مستقبلًا إلى مترين.
قصة زيهاو وشياويوي ليست فقط عن تحدي النظرة المجتمعية بل هي أيضًا شهادة على قوة الحب لتجاوز الحواجز والاختلافات بكل أشكالها.