هل لبس السلاسل للرجال حلال أم حرام؟ توضيح من دار الإفتاء


أكد الشرع الشريف أن أي صورة من صور التشبه بين الرجال والنساء مرفوضة، سواء في المظهر أو الزينة أو التصرفات.
فقد نهى الإسلام عن تشبه النساء بالرجال أو العكس، وبالتالي، فإن كل ما يخص النساء يُفضل أن يبتعد عنه الرجال، بما في ذلك السلاسل، التي تُعتبر من الزينة الخاصة بالنساء.
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزينة المسموح بها للرجال تقتصر على ما ورد فيه نص شرعي بالإجازة، مثل خاتم الفضة.
اقرأ أيضاً
الأجنة المجمدة بين الحياة الزوجية والضوابط الشرعية.. دار الإفتاء المصرية توضح الأحكام
حكم سفر الزوجة لزيارة والدتها المريضة.. الإفتاء توضح ضوابط الطاعة والضرورة
حكم أداء فريضة الحج لمريض ألزهايمر، توضيحات من دار الإفتاء
إعلان دار الإفتاء المصرية عن رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ
السعودية تستعد لاستطلاع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 غداً
دار الإفتاء المصرية تحذر من استخدام سجاد صلاة يحتوي على ألفاظ مقدسة
حكم الاحتفال بعيد الميلاد في الإسلام، رأي أمين الفتوى
دار الإفتاء توضح، هل تصح صلاة المرأة في منزلها خلف إمام المسجد المجاور؟
دار الإفتاء: الحلف بالطلاق لا يُعتد به شرعًا وتحذر من تهديد الاستقرار الأسري
لماذا الحجاب فريضة على النساء؟ دار الإفتاء المصرية توضح الحقائق الكاملة
دار الإفتاء المصرية تحتفل باستقبال ذي القعدة 1446 هـ، غدًا أول الأيام
حكم الملابس الداخلية في الإحرام، أمين الفتوى يوضح القواعد الشرعية
أما السلاسل، حتى إذا كانت مصنوعة من الفضة أو كانت غير ظاهرة، فهي مكروهة وقد تصل إلى درجة التحريم إذا كانت بغرض التشبه الواضح بالنساء.
وأضاف أن بعض العلماء يرون أن ارتداء الرجال للسلاسل يمثل زينة خاصة بالنساء، وبالتالي يعتبر ذلك غير جائز.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن تحريم ارتداء السلاسل الفضية للرجال ليس مطلقاً أو مجمعاً عليه بين العلماء. فالأمر يعتمد أحياناً على عرف المجتمع ونية الشخص المرتدي.
إذا كان العرف لا يعتبر ارتداء السلاسل للرجال تشبهاً بالنساء، أو إذا كان الرجل لا يقصد بها ذلك، فإن الحكم قد لا يصل إلى الحُرمة. لكنه أكد أن استخدام كلمة "حرام" يتطلب دقة، مشيراً إلى قوله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ".
ومن خلال استدلاله بموقف واقعي، ذكر أمين الفتوى قصةً عن رجل سأله عن حكم ارتداء ابنه المراهق لسلسلة بعد صلاة الجمعة، ليجيبه الشيخ دون الدخول في جدلية الحلال والحرام بقوله: "السلسلة دي بتاعت البنات".
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على كونه حلالاً أو حراماً فقط، بل إن التوجيه نحو مكارم الأخلاق والخروج من مواطن الشبهة أولى.
وأكد الشيخ أن التشديد في مسألة الحلال والحرام ليست هي الطريقة الوحيدة للنصح والإرشاد، بل إن التوجيه نحو أصول الرجولة والابتعاد عن الأمور التي تليق أكثر بالنساء يمثل منهجاً توعوياً مهماً، حتى لو لم تكن هناك فتوى قطع بتحريم الأمر.