وداع مؤلم يشعل الحزن في الشرقية..قصة محامٍ شاب أنهى حياته داخل مكتبه بعد رسالته الأخيرة


ساد الحزن أرجاء محافظة الشرقية وعمَّ مواقع التواصل الاجتماعي عقب حادثة مأساوية شهدت رحيل المحامي الشاب محمد عبد العزيز، الذي عُثر عليه متوفًى داخل مكتبه بعد ساعات من نشره رسالة وداع مفعمة بالألم عبر حسابه الشخصي على فيسبوك. الرسالة كانت بمثابة إعلان مباشر عن رغبته في إنهاء حياته وطلب الدعاء من أسرته وأصدقائه.
بحسب ما ورد، سارعت الجهات الأمنية فور الإبلاغ بالحادث إلى موقع الواقعة لتجد جثمان الشاب مستلقيًا داخل مكتبه، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى بناءً على تعليمات النيابة العامة.
وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي للتحقق من سبب الوفاة واستبعاد وجود شبهة جنائية، مع فتح تحقيق موسع لتحرير محضر رسمي بالحادثة.
اقرأ أيضاً
محافظة الشرقية تحقق نجاحاً كبيراً في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية
مأسـ ـاة بطريق أبو حماد - الزقازيق.. مصرع أسرة أثناء عودتها من تهنئة عروس
للمرة الثالثة.. تجديد حبس البلوجر ”زين الزين” وصديقه بتهمة ممارسة أعمال مخلة بالآداب
مأسـ ـاة في العاشر من رمضان.. طالب ينهي حياة شقيقه بسب ضربه لوالدتهما
الداخلية تكشف زيف ادعاءات زواج عرفي بين طالبين في الشرقية
”القومى للمرأة” بالشرقية ينجح في استخراج 250 بطاقة رقم قومى للسيدات والفتيات مجانا
تقرير الطب الشرعي يفجر مفاجأة بشأن سبب وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي
تفاصيل تفقد نائب وزير الصحة لـ 3 وحدات طب أسرة بمحافظة الشرقية
لفتة رائعة.. الحكومة تستجيب لمريضة سمنة مفرطة ناشدت بعلاجها والتكفل بها اجتماعيا
بعد اتهام عامل النظافة بمواقعتها بالقوة.. عرض فتاة سودانية على الطب الشرعي
عاجل.. سعد الصغير يصل إلى الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات
بكفالة 50 ألف جنيه.. إخلاء سبيل سلطانة راقصة الساحل الشمالي وعرضها على الطب الشرعي
الرسالة التي تركها الشاب قبيل رحيله كانت صادمة ومؤثرة، حيث أوضح فيها أنه مر بفترة طويلة من الصراع والتردد قبل اتخاذ القرار، قائلاً: "لو البوست ده نزل يبقى أخدت القرار اللي بقالي فترة بفكر فيه ومتردد.. إني أخلص كل اللي حواليا من إنهم يشيلوا همي."
محمد لم يكتفِ برسالة عامة فقط، بل ترك كلمات وداع شخصية لأفراد أسرته. جاءت رسالته لوالده مليئة بالحزن قائلاً: "كان نفسي أفرحك وتبقى فخور بيا، للأسف ما عرفتش وخذلتك."
وأما لوالدته فكانت كلماته تفيض بالمحبة والاعتذار: "أمي.. أنتي أغلى حاجة عندي، والتراب اللي بتمشي عليه كان بيريحني." كما خاطب شقيقته قائلاً: "خلي بالك من ماما." وبينما اختتم رسالته بمزحة مؤلمة قال فيها: "افتكروني بالحلو، ما هو مش هبقى ميت الموتة دي وكمان سيرتي تبقى وحشة."
رغم محاولات أصدقاء الشاب ومتابعيه على وسائل التواصل إرسال رسائل دعم ومواساة في محاولة لتخفيف حدة يأسه، هرع أقارب محمد إلى مكتبه على أمل إنقاذه، إلا أنهم وصلوا بعد فوات الأوان.
الحادثة أثارت جدلاً واسعًا حول الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجهها الشباب، داعيةً الجميع إلى تسليط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاستماع لمن يعانون في صمت قبل أن تتحول أزماتهم إلى نهايات مأساوية.