شكوك السم تحيي لغز وفاة شاب بالبحيرة، استخراج جثمانه بعد 24 يومًا


في واقعة أثارت الجدل بقرية دست الأشراف التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، أمرت النيابة العامة باستخراج جثمان شاب يبلغ من العمر 36 عامًا، بعد مرور 24 يومًا على دفنه، لإخضاعه للفحص الطبي الشرعي، بناءً على بلاغ من والدته التي تشك في أن يكون نجلها قد لقي حتفه مسمومًا في ظروف غامضة.
وأشرف على عملية استخراج الجثمان المستشار فادي وائل، وكيل النائب العام، بحضور طبيب شرعي وفني تشريح، حيث تم أخذ عينات من الجثة لتحليلها في المعمل الكيميائي التابع لمصلحة الطب الشرعي، بهدف كشف أسباب الوفاة الحقيقية، وجاء ذلك بعد أن تقدمت والدة الشاب ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة، أعربت فيه عن شكوكها بوجود شبهة جنائية وراء وفاة ابنها، مشيرة إلى ظهور علامات تشير إلى احتمال تعرضه للتسمم قبل وفاته.
تحقيقات دقيقة وإجراءات أمنية مشددة
تولت التحقيقات لجنة برئاسة المستشار عمرو المعتصم، مدير نيابة مركز كوم حمادة، تحت إشراف المستشار عمرو الحلوى، المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور، واستمعت النيابة إلى أقوال الأم، التي أصرت على ضرورة فحص جثمان ابنها للتحقق من شكوكها، مما دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ قرار استخراج الجثة.
وشهدت مقابر القرية، صباح الإثنين، عملية استخراج الجثمان وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث فرضت الشرطة كردونًا أمنيًا بقيادة العقيد حاتم السمري، مأمور مركز شرطة كوم حمادة، لمنع اقتراب الأهالي من الموقع، واستمرت العملية حتى انتهى الطب الشرعي من جمع العينات اللازمة للتحليل.
بلاغ الأم شبهة التسمم
كانت والدة الشاب قد أثارت القضية عبر بلاغ رسمي، طالبت فيه باستخراج جثمان ابنها لفحصه طبيًا، مدعية أن علامات ظهرت على نجلها قبل وفاته تشير إلى احتمال تعرضه لمادة سامة، وتنتظر الأسرة والمجتمع المحلي نتائج التحليل الشرعي، الذي قد يكشف عن أسرار هذا اللغز المحيط بوفاة الشاب.