ابنتك تشكو من وزنها، كيف تدعمينها بثقة وحب؟


تواجه العديد من الفتيات في سن المراهقة تحديات نفسية تتعلق بثقتهن بأنفسهن، خاصة عندما يشعرن بعدم الرضا عن مظهرهن بسبب زيادة الوزن، وعندما تفتح ابنتك قلبها وتقول "أنا تخينة يا ماما"، تكون لحظة حاسمة تتطلب من الأم التعامل بحكمة وحساسية، وفي إطار سلسلة "ابنتك صديقتك"، نقدم نصائح مستوحاة من موقع "nourishher" لدعم الأمهات في مساندة بناتهن لبناء ثقة إيجابية بأجسادهن.
1. عبّري عن امتنانك لثقتها
ابدئي بشكرها على مشاركتها مشاعرها، قولي: "أنا ممتنة إنك بتحكيلي عن إحساسك"، هذه العبارة تعزز شعورها بالأمان وتبقي قنوات التواصل مفتوحة، مما يشجعها على البوح بمخاوف أخرى مستقبلًا، والامتنان هنا يعكس تقديرك لصدقها، ويؤكد أنكِ ملاذها الآمن.
2. استفسري بلطف عن مصدر شعورها
اسأليها: "إيه اللي خلّاكِ تحسي كده؟" هذا السؤال يفتح باب الحوار لفهم الدوافع وراء شعورها، سواء كانت تعليقات من الأصدقاء، تجربة تسوق، أو تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، ومعرفة السبب تساعدك على اتخاذ خطوات عملية، مثل تقليل تعرضها للتعليقات السلبية أو مساعدتها على التعامل مع ضغوط المظهر.
3. طمئنيها: الجسم الصحي طبيعي
أوضحي لها أن الدهون جزء طبيعي من الجسم، قولي: "كل الأجسام الصحية فيها دهون، وده شيء طبيعي"، وأكدي أن التغيرات الجسدية، خاصة في المراهقة، أمر متوقع وصحي، وأن الدهون ليست عدوًا، بل جزءًا ضروريًا يتغير مع مراحل الحياة.
4. شاركيها تجربتك
كوني قريبة منها عاطفيًا، قولي: "أنا كمان مريت بنفس الإحساس قبل كده"، وسرد قصة شخصية عن تحدياتك مع تقبل الجسم يجعلها تشعر أنها ليست وحدها، وأكدي أن هذه المشاعر مؤقتة، وشجعيها على التركيز على إيجابياتها من خلال أنشطة مثل الرياضة، التي تعزز تقدير الجسم بغض النظر عن شكله.
5. ساعديها على رؤية التشابه مع الآخرين
قولي: "مش لاحظتِ إن أجسام صحباتك كمان بتتغير؟" هذه العبارة تساعدها على إدراك أن التغيرات الجسدية طبيعية بين أقرانها، مما يخفف شعورها بالعزلة ويعزز تقبلها لذاتها.
ما يجب تجنبه
ابتعدي عن قول: "إنتِ مش تخينة!" فهذه العبارة قد تبدو كتجاهل لمشاعرها، وقد تعزز فكرة أن السمنة أمر سلبي، وركزي على دعم مشاعرها بدلاً من الحكم على مظهرها، وشجعيها على تقبل التغيرات الطبيعية دون خوف، والهدف هو بناء ثقة مستدامة تجعلها تحب نفسها كما هي.
تظل هذه النصائح بمثابة دليل للأمهات لتحويل لحظات القلق إلى فرص لبناء جسر من الثقة والحب مع بناتهن، ممهدة الطريق لمستقبل نفسي صحي.