أميرة أمير.. ملكة جمال السينما التي تألقت بزواجها الفني ورحلت مبكرًا


كانت الفنانة الراحلة أميرة أمير واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في أربعينيات القرن الماضي، بسحر جمالها وشخصيتها المميزة التي جعلت منها أيقونة للشاشة الفضية.
اسمها الحقيقي سعدية أبو العلا عبد الرحمن لكن بدايتها الفنية كانت بفضل الفنانة عزيزة أمير التي طلبتها للعمل تحت جناحها، وأطلقت عليها اسمًا فنيًا جديدًا "أميرة أمير".
أميرة، المولودة بحي مصر الجديدة عام 1924، تزوجت خمس مرات خلال حياتها، ورُزقت بثلاثة أبناء: عصامة، بهاء، وأميرة. لكنها رغم ذلك لم تخلو حياتها من الشائعات التي دارت حول علاقاتها وأبنائها، حيث نفت ابنتها عصامة ادعاءات غير صحيحة نسبت إلى العائلة منها خبر زواج بهاء من الفنانة نيللي كريم، وأخرى تدّعي زواج أميرة أمير بابنها.
اقرأ أيضاً
رغم قصر مسيرتها الفنية التي لم تتجاوز 13 فيلمًا، إلا أن الجمهور لم ينسَ وجهها البارز الذي تألق في أفلام شهيرة مثل "حنان"، "المغني المجهول"، "جحيم الغيرة"، و"الدنيا بخير".
وقد بدأت رحلتها السينمائية بدور قدمه لها المخرج كمال سليم الذي أعجب بجمالها وتزوجها لاحقًا قبل أن يوافيه الأجل فجأة.
لم تتوقف أميرة أمير عند زواج واحد؛ فهي ارتبطت لاحقًا بعدة شخصيات بارزة، مثل المخرج محمد عبد الجواد الذي أخرج لها أعمالاً ناجحة ثم انفصلا، والمطرب اللبناني غرام شيبا الذي أنجبت منه ابنتها عصامة.
كما أن رحلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية كانت فصلًا جديدًا في حياتها حيث تزوجت من مهاجر أرمني ساعدها في دخول التلفزيون الأمريكي لفترة قصيرة قبل عودتها إلى مصر.
مع انطلاق التلفزيون المصري في الستينيات، أثبتت أميرة أمير نفسها كمقدمة برامج وظهرت في برامجي "وراء الستار" و"البيانو الأبيض". وفي زيجاتها الأخيرة، ارتبطت بضابط الجيش آنذاك إبراهيم فايز صبري وأنجبت منه بهاء وابنتها أميرة.
انتهت حياة النجمة الجميلة بشكل مأساوي ومبكر عندما أصيبت بالتهاب رئوي حاد وهي في لبنان عام 1968 عن عمر 44 عامًا. كانت وفاتها صدمة لعائلتها وجمهورها الكبير.
حمل زوجها الأخير جثمانها إلى مصر ليتم دفنها في موطنها الأم، تاركة خلفها إرثًا فنيًا ذو قيمة لا تُنسى وشخصية جذابة خلدت مكانتها في تاريخ السينما المصرية.