الصيام ومرضى القلب، متى يكون آمناً ومتى يصبح خطرًا؟


يؤثر الصيام على مرضى القلب بدرجات متفاوتة، تبعًا لحالتهم الصحية ونوع المرض القلبي الذي يعانون منه، فبالنسبة للمرضى الذين يتمتعون بحالة مستقرة، لا يشكل الصيام خطرًا عليهم، بل قد يعود عليهم بفوائد صحية متعددة، أما الأشخاص الذين يعانون من أعراض متكررة، مثل آلام الصدر الحادة أو ضيق التنفس المتكرر، فقد يكون الصيام غير ملائم لهم، مما يستدعي استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار الصيام.
تأثير الأدوية على إمكانية الصيام
وتتطلب بعض الأدوية الخاصة بأمراض القلب تناولها مع الطعام، مما قد يجعل الصيام غير ممكن لبعض المرضى، إلا في الحالات التي يمكن فيها تعديل مواعيد الجرعات لتتناسب مع وجبتي الإفطار والسحور، لذا، من الضروري مراجعة الطبيب لإجراء أي تعديلات دوائية تضمن سلامة المريض خلال الشهر الكريم.
إرشادات هامة لـ مرضى القلب أثناء الصيام
حتى في الحالات التي يكون فيها الصيام آمنًا لمرضى القلب، لا بد من اتباع مجموعة من الإرشادات الصحية لضمان عدم حدوث أي مضاعفات، ومن أبرز هذه التوصيات:-
- الحفاظ على الترطيب: يجب شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الطبيعية بين الإفطار والسحور، مع تجنب شربها دفعة واحدة، لضمان امتصاص الجسم لها بشكل فعال.
- مواجهة الحرارة: في الأيام الحارة، يجب زيادة استهلاك السوائل لتفادي خطر الجفاف وانخفاض ضغط الدم، كما يُنصح بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أو بذل مجهود بدني كبير خلال النهار.
- الالتزام بنظام غذائي صحي: تناول وجبات متوازنة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمالحة التي قد تؤثر سلبًا على ضغط الدم ووظائف القلب.
- الابتعاد عن النشاط البدني المرهق: ممارسة التمارين الخفيفة بعد الإفطار بدلاً من ممارسة أي نشاط شاق خلال ساعات الصيام.
- المراقبة الدورية للحالة الصحية: متابعة مستويات ضغط الدم ومستوى السكر في الدم بانتظام، لضمان عدم حدوث أي تقلبات مفاجئة قد تؤثر على صحة القلب.
الصيام ومرضى القلب
وأخيرًا، يبقى القرار النهائي بيد الطبيب المعالج، فهو الأقدر على تقييم حالة المريض وتحديد ما إذا كان الصيام آمنًا له أم لا، لذا، لا تتردد في استشارته قبل بدء الصيام.