معجزة طبية.. إنقاذ أم وحماية مستقبلها الإنجابي بتقنية طبية متطورة في مستشفى قنا العام

حقق فريق طبي بمستشفى قنا العام إنجازًا طبيًا لافتًا من خلال تنفيذ تقنية جراحية متقدمة تُعرف بـ "تطويق الشريان الرحمي"، والتي ساهمت في إنقاذ حياة سيدة تبلغ من العمر 33 عامًا كانت تعاني من نزيف مهبلي شديد بسبب حالتها الصحية الحرجة الناتجة عن مشيمة متقدمة وملتصقة بجدار الرحم بدرجة عالية الخطورة.

تُعتبر هذه الحالة واحدة من أكثر تحديات طب النساء والتوليد تعقيدًا، ما جعل التدخل الطبي ضرورة ملحة للحفاظ على حياتها.

التقنية التي تم تطبيقها تعتمد على عزل الشريان الرحمي وتطويقه بمهارة ودقة للسيطرة على النزيف الحاد أثناء الولادة القيصرية، وهي من الأساليب الجراحية المتطورة التي تهدف إلى الحفاظ على الرحم وتجنيب استئصاله.

نجاح مثل هذا الإجراء يفتح أمام المريضة فرصة ذهبية للاستمرار في قدراتها الإنجابية مستقبلاً، ويعبر عن مدى التقدم الذي حققته المنظومة الطبية في مستشفى قنا العام.

وضم الفريق الطبي الذي نفذ العملية كلاً من الدكتور عبد العزيز طايع، استشاري النساء والتوليد وطب الجنين، والدكتور عادل علي، استشاري التخدير ورئيس قسم العمليات، والدكتور حسام صلاح الدين، أخصائي النساء والتوليد، إلى جانب عدد من الأطباء الشباب والكوادر المساعدة مثل الدكتور محمد عدلي هاشم، والدكتور حسن عيد، والدكتور هيثم أخصائي التخدير، إضافة إلى فريق من طاقم التمريض المميز بقيادة الممرضة رقية والممرضة آية.

وقد جرت العملية تحت إشراف الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، والدكتور محمود عبد الرحيم داود، رئيس قسم النساء والتوليد.

وفي تصريحاته حول التقنية، أكد الدكتور محمد الديب أن هذه الإنجازات تنعكس بشكل مباشر على كفاءة وجاهزية الطواقم الطبية في المستشفى للتعامل مع الحالات الأكثر خطرًا، مشيراً إلى أن إدخال تقنية تطويق الشريان الرحمي يُعد إضافة نوعية ذات أثر إيجابي بالغ على الخدمات المقدمة في مجال النساء والتوليد.

كما أوضح الدكتور عبد العزيز طايع أن هذه التقنية تُعد طفرة في مجال الجراحات المتعلقة بحالات المشيمة الملتصقة عالية الخطورة، وأن تطبيقها بشكل ناجح في مستشفى قنا العام يُبرز حجم الدعم الذي تحظى به المنظومة الصحية في المحافظة، ويلقي الضوء على الطاقات والخبرات التي أصبحت تتمتع بها الكوادر الطبية بالمستشفى.

هذا النجاح يعكس رؤية متطورة للقطاع الصحي بمحافظة قنا ويوفر للمريضات فرصة الحصول على خدمات طبية بمعايير عالمية تعزز الأمان وتضمن أفضل النتائج الممكنة حتى في أصعب الظروف الصحية.