الصورة الحقيقية لرمز سينا "سالم لافي" الذي ظهر في الاختيار


في قصص البطولات المصرية، تتجسد مئات الحكايات عاش و مات أفرادها دون أن يعرف عنهم أحد شيئاً، من بين هؤلاء البطل سالم لافي الذي ظهر في مسلسل الاختيار.
قبل الخوض بالتفصيل في قصة سالم لافي، يمكننا القول أنه كان مجرماً في عهد مبارك ومحكوماً عليه، لكن البطل الشهيد المنسي استغله لصالح مصر وجنده لمحاربة الأرهابيين في سيناء، حيث جسد شخصيته في المسلسل المطرب دياب.
في حلقة أمس من مسلسل الاختيار ظهر الفنان دياب يجسد دور الشباب سالم لافي، كبير شباب قبيلة الترابين الذي أطلق عليه “صقر سيناء” بسيناء والذي ظهر عندما قطع الطريق علي الشهيد أحمد منسي الذي يجسد دوره الفنان أمير كرارة وذلك لتقديم واجب العزاء في والده.
سالم لافي كان شابا مطاردا من قبل الجهات الأمنية إلي أن تم القبض عليه.
وكان مشاغبا خطيرا تطارده أجهزة الأمن وهارب من أحكام بالسجن، وكان يطلق عليه أبناء قبيلته الترابين “أسد سيناء” وهي من أكبر القبائل في سيناء المصرية إلي أن قامت الجهات الأمنية بالقبض عليه وتقديمه للمحاكمة وفي فبراير ٢٠١٠م وأثناء ترحيله بعد علي طريق الإسماعيلية العريش فوجئت قوات الأمن بخروج ثلاث سيارات دفع رباعي من الصحراء متجهه نحو سيارات الترحيل وكان بداخلها “8” سجناء يتم ترحيلهم من مديرية أمن الإسماعيلية إلى مديرية أمن شمال سيناء تمهيدًا لمثولهم أمام النيابة.
وفجأة تعالت أصوات الطلقات النارية وتبادل المهاجمون وقوة شرطة التأمين النيران بكثافة وأسرع أحد المهاجمين بإطلاق النار على قفل السيارة لإطلاق سراح من بداخلها، وهكذا خرج” لافي مصطحبًا معه السجين حسن عبدالفتاح لاشتراكهما معًا في قيد واحد لتسرع بهما إحدى السيارات إلى قلب الصحراء.
ومنذ ذلك اليوم أصبح لافي من أشهر المطلوبين أمنيًا بسيناء، إلا أن شعبيته بين شباب القبائل تضاعفت وباتت قصص بطولاته ونجاحه في الهروب يرويها الجميع وتحوّل إلى رمز لـ”الترابين” لشعورهم بتعرضه للظلم ودفعه ثمن الدفاع عن حقوقهم.
وفي ظهر العاشر من مايو 2017 بمكان ما في جنوب رفح المصرية، ينصب عدد من شباب قبيلة الترابين المسلّحين بقيادة لافي كمينًا لاصطياد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، في إطار جهود القبائل في محاربة الإرهاب بالتعاون مع أجهزة الأمن المصرية.
قصة تحول "لافي" أحد أبناء قبيلة الترابين من سجين لمُحارِب شرس ضد الإرهاب كانت مثيرة للجدل، تم احتجازه عام 2008 على إثر تصاعد احتجاجات أهالي سيناء عند الحدود مع إسرائيل بسبب مقتل 4 من أبناء قبيلة الترابين والرياشات برصاص الشرطة، وكان من الذين توسطوا لتحرير العميد حسن كامل أحد قيادات قطاع الأمن المركزى برفح وبرفقته 51 جنديًا.
ذاع صيته وتقرب منه الشباب، إذ كان يتدخل للإصلاح، وبدأ التحول في حياته بعد اشتعال الحرب على الإرهاب في سيناء، وأعلنت قبيلة الترابين بالتحالف مع قبائل أخرى بقيادته النزول إلى ساحة القتال بالتنسيق مع الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود لتطهير سيناء.
خاض "لافي" ومقاومته الشعبية معارك شرسة ضد الإرهاب من إعاقة تحركاتهم وحصارهم وتسهيل القبض عليهم، وأصبح يشكل قلقا للإرهابيين وظلوا يتوعدونه، وفي مايو 2017 انطلقت نحوهم سيارة شرطة كان يستقلها إرهابي "داعش" أطلقوا عليهم النيران وانفجرت سيارته.
انتشرت صورة للشهيد أحمد المنسي مع "لافي"، وبدا أنه كانت تربطهما علاقة طيب، إذ أن قرية البرث التي شهدت استشهاد المنسي معقلًا لقبيلة الترابين، التي أعلنت في وقت سابق حربها على تنظيم "ولاية سيناء"وبذلك أصبح هدفهم واحد وهو القضاء على الإرهاب الغاشم.
وكان مشهد نهايته عندما اقتربت من كمين للجنة شعبية ضد الارهاب كان قد اعده بصحبة أبناء قبيلته، لكن سيارة مصفّحة من النوع الذي تستخدمه الشرطة فيستقبلها أفراد المقاومة الشعبية بحفاوة معتقدين أنها سيارة شرطة لكن فجأة يطلق مستقلّوها وابلا من النيران ليكتشف رجال لافي أن ركاب السيارة إرهابيون من الدواعش، وعندئذً يسقط عشرة شهداء من الترابين، بينما تنفجر سيارة لافي ليلقى الزعيم الشعبي مصرعه.
رحل لافي تاركاً قبيلته وعوائل سيناء تنتفض وترفض قبول العزاء فيه قبل الثأر له بعد أن نعاه شعراء البدو وكبار رجال الدولة في مصر، ليكون ملحمة بطولية جسدها أحد أبناء سيناء.
⇧
قبل الخوض بالتفصيل في قصة سالم لافي، يمكننا القول أنه كان مجرماً في عهد مبارك ومحكوماً عليه، لكن البطل الشهيد المنسي استغله لصالح مصر وجنده لمحاربة الأرهابيين في سيناء، حيث جسد شخصيته في المسلسل المطرب دياب.
القصة بالتفصيل
في حلقة أمس من مسلسل الاختيار ظهر الفنان دياب يجسد دور الشباب سالم لافي، كبير شباب قبيلة الترابين الذي أطلق عليه “صقر سيناء” بسيناء والذي ظهر عندما قطع الطريق علي الشهيد أحمد منسي الذي يجسد دوره الفنان أمير كرارة وذلك لتقديم واجب العزاء في والده.
سالم لافي كان شابا مطاردا من قبل الجهات الأمنية إلي أن تم القبض عليه.
وكان مشاغبا خطيرا تطارده أجهزة الأمن وهارب من أحكام بالسجن، وكان يطلق عليه أبناء قبيلته الترابين “أسد سيناء” وهي من أكبر القبائل في سيناء المصرية إلي أن قامت الجهات الأمنية بالقبض عليه وتقديمه للمحاكمة وفي فبراير ٢٠١٠م وأثناء ترحيله بعد علي طريق الإسماعيلية العريش فوجئت قوات الأمن بخروج ثلاث سيارات دفع رباعي من الصحراء متجهه نحو سيارات الترحيل وكان بداخلها “8” سجناء يتم ترحيلهم من مديرية أمن الإسماعيلية إلى مديرية أمن شمال سيناء تمهيدًا لمثولهم أمام النيابة.
وفجأة تعالت أصوات الطلقات النارية وتبادل المهاجمون وقوة شرطة التأمين النيران بكثافة وأسرع أحد المهاجمين بإطلاق النار على قفل السيارة لإطلاق سراح من بداخلها، وهكذا خرج” لافي مصطحبًا معه السجين حسن عبدالفتاح لاشتراكهما معًا في قيد واحد لتسرع بهما إحدى السيارات إلى قلب الصحراء.
ومنذ ذلك اليوم أصبح لافي من أشهر المطلوبين أمنيًا بسيناء، إلا أن شعبيته بين شباب القبائل تضاعفت وباتت قصص بطولاته ونجاحه في الهروب يرويها الجميع وتحوّل إلى رمز لـ”الترابين” لشعورهم بتعرضه للظلم ودفعه ثمن الدفاع عن حقوقهم.
وفي ظهر العاشر من مايو 2017 بمكان ما في جنوب رفح المصرية، ينصب عدد من شباب قبيلة الترابين المسلّحين بقيادة لافي كمينًا لاصطياد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، في إطار جهود القبائل في محاربة الإرهاب بالتعاون مع أجهزة الأمن المصرية.
التحول إلى بطل
قصة تحول "لافي" أحد أبناء قبيلة الترابين من سجين لمُحارِب شرس ضد الإرهاب كانت مثيرة للجدل، تم احتجازه عام 2008 على إثر تصاعد احتجاجات أهالي سيناء عند الحدود مع إسرائيل بسبب مقتل 4 من أبناء قبيلة الترابين والرياشات برصاص الشرطة، وكان من الذين توسطوا لتحرير العميد حسن كامل أحد قيادات قطاع الأمن المركزى برفح وبرفقته 51 جنديًا.
ذاع صيته وتقرب منه الشباب، إذ كان يتدخل للإصلاح، وبدأ التحول في حياته بعد اشتعال الحرب على الإرهاب في سيناء، وأعلنت قبيلة الترابين بالتحالف مع قبائل أخرى بقيادته النزول إلى ساحة القتال بالتنسيق مع الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود لتطهير سيناء.
خاض "لافي" ومقاومته الشعبية معارك شرسة ضد الإرهاب من إعاقة تحركاتهم وحصارهم وتسهيل القبض عليهم، وأصبح يشكل قلقا للإرهابيين وظلوا يتوعدونه، وفي مايو 2017 انطلقت نحوهم سيارة شرطة كان يستقلها إرهابي "داعش" أطلقوا عليهم النيران وانفجرت سيارته.
انتشرت صورة للشهيد أحمد المنسي مع "لافي"، وبدا أنه كانت تربطهما علاقة طيب، إذ أن قرية البرث التي شهدت استشهاد المنسي معقلًا لقبيلة الترابين، التي أعلنت في وقت سابق حربها على تنظيم "ولاية سيناء"وبذلك أصبح هدفهم واحد وهو القضاء على الإرهاب الغاشم.
نهاية بطولية
وكان مشهد نهايته عندما اقتربت من كمين للجنة شعبية ضد الارهاب كان قد اعده بصحبة أبناء قبيلته، لكن سيارة مصفّحة من النوع الذي تستخدمه الشرطة فيستقبلها أفراد المقاومة الشعبية بحفاوة معتقدين أنها سيارة شرطة لكن فجأة يطلق مستقلّوها وابلا من النيران ليكتشف رجال لافي أن ركاب السيارة إرهابيون من الدواعش، وعندئذً يسقط عشرة شهداء من الترابين، بينما تنفجر سيارة لافي ليلقى الزعيم الشعبي مصرعه.
رحل لافي تاركاً قبيلته وعوائل سيناء تنتفض وترفض قبول العزاء فيه قبل الثأر له بعد أن نعاه شعراء البدو وكبار رجال الدولة في مصر، ليكون ملحمة بطولية جسدها أحد أبناء سيناء.