لتحسين صحة الأمهات والأطفال.. خطة وطنية شاملة لتدريب الكوادر الصحية على رعاية حديثي الولادة

عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا مع الدكتور مترب ربيجون، أخصائي الصحة في منظمة "يونيسف مصر"، بهدف وضع استراتيجية وطنية شاملة لتدريب الكوادر الصحية على تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية لحديثي الولادة بكافة محافظات مصر خلال عامي 2025 و2026.

يأتي هذا التحرك ضمن جهود الدولة لتعزيز سبل الحفاظ على حياة الأمهات والمواليد، والحد من معدلات الوفيات بينهم.

تناول الاجتماع مقترحًا تفصيليًا لتعاون مشترك ينطلق من تنفيذ خطة تدريبية موحدة تركز على رفع كفاءة الفرق الطبية المتخصصة وتقليل نسبة وفيات حديثي الولادة في المستشفيات والأماكن الصحية.

كما تضمن النقاش أهمية إجراء دراسة ميدانية دقيقة لتحديد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الوفيات بين المواليد وتقديم حلول فعالة للحد منها.

تطوير البنية الصحية وتحسين آليات نقل حديثي الولادة

أكدت الدكتورة عبلة الألفي خلال الاجتماع ضرورة تحديد المواصفات الفنية للأجهزة الطبية بشكل يتلاءم مع احتياجات كل مستشفى على حدة، مع التركيز على توفير حضانات متنقلة وأجهزة تنفس صناعي صغيرة الحجم.

هذه المعدات تعتبر الركيزة الأساسية لضمان استقرار حالة الأطفال أثناء نقلهم وتقليل مخاطر نقص الأكسجين، ما يسهم بشكل مباشر في تقليل نسب الإعاقة الناتجة عن تلك الحالات.

وفيما يتعلق بخطة التدريب، سيتم تنفيذ برامج التدريب على ثلاثة مستويات متوازية تشمل جميع المحافظات، تبدأ بتدريب المدربين في مناطق القاهرة والجيزة مطلع العام المقبل، ثم يمتد البرنامج تدريجيًا إلى محافظات أخرى مثل الإسكندرية، مع توسيع التطبيق التدريجي ليشمل بقية المحافظات.

تطوير المحتوى التوعوي ودعم الأسرة المصرية

شمل النقاش كذلك تحديث محتوى البرامج التدريبية للعاملين المجتمعيين مثل الرائدات الريفيات ومقدمي المشورة الأسرية، حيث يتم إدراج موضوعات حديثة تتعلق بالتعرف المبكر على الانحرافات السلوكية لدى الأطفال وتعزيز الهوية الشخصية والجندرية داخل الأسرة.

وأوضح الاجتماع أهمية تثبيت مفهوم الهوية بشكل سليم ودعم الأطفال في الحصول على الرعاية النفسية والطبية المناسبة بالتعاون مع كلية دراسات الطفولة لتفعيل هذه المحاور بالشكل الأمثل.

أكدت الألفي على ضرورة تعزيز دور الأسرة المصرية في تربية جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات، مشيرة إلى أن ذلك يعد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الأمن القومي.

ضمان الجودة واستدامة الخدمات الطبية

أشار الدكتور مترب ربيجون إلى أن جميع التجهيزات الطبية التي ستقدمها المنظمة ستحظى بضمان لمدة عامين على الأقل، بالإضافة إلى توفير قطع الغيار لستة أشهر فضلًا عن صيانة مستمرة لمدة ثلاث سنوات، بما يضمن التشغيل الآمن لهذه الأجهزة الحيوية.

حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصحة العامة والطفولة، أبرزهم الدكتورة ربا سامي، مديرة إدارة الحضانات ورعاية الأطفال، والدكتورة ميرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة.