ظاهرة التنمر.. تأثيراتها وحلولها لتعزيز الثقة بالنفس
تتزايد ظاهرة التنمر في المدارس والجامعات، حيث يمنح بعض الطلاب أنفسهم الحق في التعليق على أشكال أجسام زملائهم أو إبداء آرائهم حول مدى جمالهم.
يتخذ هذا السلوك أحيانًا أشكالًا مؤذية تؤدي إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة على الضحايا. في محاولة لمواجهة هذه الانتقادات اللاذعة، يسعى البعض إلى تحقيق معايير مثالية لإرضاء الآخرين، بينما يلجأ آخرون إلى العزلة والانطواء، مما يعزز شعور الوحدة لديهم. وغالبًا ما يكون المتنمرون أكثر استهدافًا لمن يعانون من النحافة الزائدة أو السمنة.
لكن الحقيقة التي ينبغي التأكيد عليها هي أن الجمال الحقيقي لا يُقاس بالمظهر الخارجي فقط، بل يرتبط أيضًا بالشخصية، الثقة بالنفس، احترام الذات، وقبول الآخرين. كما أن تعزيز هذا الفهم يسهم في بناء حياة أكثر صحة وسعادة للضحايا.
اقرأ أيضاً
طرق فعّالة لحماية الأطفال من الفيروسات التنفسية داخل المدارس خلال فصل الشتاء
التفاصيل الكاملة لسقوط طالبة من الطابق الثالث داخل مدرسة فى السلام
عرافة إلكترونية تشعل أزمة أسرية.. زوجة تتهم زوجها بالخيانة بسبب قراءة طالع عبر الإنترنت
اعترافات سيدة تدير نادٍ صحي لاستقطاب راغبي المتعة الحرام عبر الإنترنتتفاصيل ضبط دجال الإسكندرية.. يدّعي العلاج الروحاني ويستغل النساء عبر الإنترنت
مدير يتحرش بطالبة وطالب يضرب أستاذه.. ”الغيطي“ يتساءل: إيه اللي بيحصل في المدارس من أول أسبوع؟
موعد بدء الدراسة في المدارس الرسمية والخاصة لعام 2025-2026 .. تفاصيل هامة
انطلاق العام الدراسي الجديد في المدارس: السبت 20 سبتمبر 2025
فضيـ ـحة تهز مدرسة دولية في أكتوبر.. مدرس ألعاب يعتدي على طفلتين توأم ويقر بجريمته
المدارس تستعد لاستقبال الطلاب .. دخول تدريجي يبدأ 20 سبتمبر
القبض على متهمين بممارسة السحر والشعوذة عبر الإنترنت
فتح باب تسجيل الرغبات لطلاب الشهادات الفنية عبر موقع التنسيق الإلكتروني
تعزيز التقييم الذاتي وزيادة الثقة
وفي إطار البحث عن حلول لهذه الظاهرة المؤرقة، أكدّت بسمة سليم، اختصاصية علم النفس الإكلينيكي، أن الضحايا بحاجة إلى إدراك أن تقييمهم لأنفسهم هو المعيار الأهم، وليس آراء الآخرين أو المقارنات التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي غالبًا ما تعتمد على معايير غير واقعية.
وشددت على أهمية حفاظ الطلاب على ثقتهم بأنفسهم ومواجهة ظاهرة التنمر بوعي وقوة.
يبدأ ذلك بتقبل الذات والاعتراف بأن الجمال الحقيقي يبرز من خلال الثقة بالنفس، الحضور الجذّاب، والقدرة على احترام الذات والآخرين. ونبهت إلى ضرورة تجنب المقارنات مع الصور المثالية المنتشرة عبر الإنترنت، لأنها غالبًا ما تكون بعيدة عن الواقع.
الدفاع عن النفس بحزم
في مواجهة التنمر، أكدت سليم على ضرورة استخدام أساليب رد فعّالة للدفاع عن النفس.
يمكن تبني عبارات حازمة ومحترمة مثل "جسمي ليس موضوعًا للنقاش"، "لا أحتاج إلى تعليقاتك"، "أنا راضٍ عن نفسي كما أنا"، أو "لا أحد كامل، لكن لدي مواطن قوة ومميزات كثيرة". هذه الردود تضمن للضحايا حماية احترامهم لذاتهم ووضع حدود واضحة أمام المتنمرين.
اختيار الداعمين دائمي التشجيع
كما شددت الاختصاصية النفسية على أهمية إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين وداعمين يستطيعون تقديم المساندة الحقيقية عند مواجهة أي نوع من التنمر.
الابتعاد عن العلاقات التي تقلل من الثقة بالنفس يُعد خطوة حاسمة للحفاظ على السلام النفسي وتقوية الشخصية.
في نهاية الأمر، التصدي لآفة التنمر يتطلب إدراكًا فرديًا ووعيًا مجتمعيًا لتعزيز قيم الاحترام والتقدير المتبادل، مع التأكيد على ضرورة العمل على الذات والثبات أمام الضغوط الخارجية.







