المدارس تستعد لاستقبال الطلاب .. دخول تدريجي يبدأ 20 سبتمبر


في خطوة إيجابية لاقت استحسان أولياء الأمور، أعلن وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد اللطيف، عن خطة جديدة لتنظيم دخول الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، المقرر انطلاقه في 20 سبتمبر، حيث وجه الوزير جميع المديريات التعليمية بضرورة تطبيق نظام الدخول التدريجي للطلاب خلال الأسبوع الأول، بهدف تقليل الازدحام الذي يشهده اليوم الدراسي الأول.
وبموجب هذه التعليمات، لن يكون يوم 20 سبتمبر هو اليوم الوحيد الذي يتعين فيه على جميع الطلاب الحضور إلى المدارس، بل سيتم تقسيم الدخول إلى مراحل زمنية محددة لكل صف دراسي، حيث سيتم تخصيص كل يوم من الأسبوع الأول لمجموعة معينة من الصفوف، مما يتيح الفرصة لاستكمال حضور جميع المراحل التعليمية مع بداية الأسبوع الثاني، ويعكس هذا الإجراء استجابة واضحة لمطالب الأهالي بضرورة تقليل التكدس وضمان بيئة مدرسية آمنة ومنظمة.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن هذا القرار يأتي حرصًا على سلامة الطلاب، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل مدرسة، بالإضافة إلى التوزيع الجغرافي واختلاف أعداد الطلاب بين المحافظات، ومن المتوقع أن تعلن كل محافظة عن الجدول الزمني لدخول الصفوف الدراسية في الأيام القليلة المقبلة، بما يتناسب مع الأوضاع المحلية.
وفي إطار الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، شدد الوزير عبد اللطيف على أهمية تنظيم دخول الطلاب بشكل تدريجي خلال الأسبوع الأول، مما سيمكن الإدارات المدرسية من متابعة أوضاع الطلاب عن كثب وتحقيق الانضباط المطلوب في الصفوف، بالإضافة إلى التعامل بفعالية مع أي مستجدات قد تطرأ.
وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة التربية والتعليم على ضرورة الانتهاء من توزيع الكتب المدرسية على جميع المدارس قبل بدء العام الدراسي، وأشار الوزير إلى أهمية توفير جميع الكتب للطلاب من اليوم الأول لضمان انطلاقة جادة ومنظمة، كما أعلن عن إدخال تغيير مهم هذا العام، يتمثل في طرح كتب التقييمات للمرة الأولى في المواد الأساسية، والتي تحتوي على عدد كبير من الأسئلة والتدريبات العملية، مما يسهم في تعزيز فهم الطلاب للمناهج ودعم قدراتهم التحصيلية.
وأوضح الوزير أن كتب التقييمات ستستخدم كأداة فعالة لتتبع تقدم الطلاب طوال العام، مما يساعد في قياس مستوياتهم باستمرار وإعدادهم للاختبارات المختلفة بطريقة مدروسة، وتأتي هذه الخطوات في إطار سعي الوزارة لتبني آليات تعليمية حديثة تلبي احتياجات الطلاب ومجتمع التعليم.
بهذا، يتضح أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتمامًا كبيرًا لتنظيم بداية العام الدراسي الجديد من جميع الجوانب، سواء من حيث انتظام الطلاب بشكل تدريجي أو تهيئة المناخ الدراسي وتوفير الكتب، في محاولة جادة لتحقيق انطلاقة مثالية تعزز استقرار العملية التعليمية منذ اليوم الأول.