تحذير للأمهات.. الإفراط في استخدام شراب الكحة لدى الأطفال قد يشكل خطراً على حياتهم
تواجه الأمهات تحدياً كبيراً في التعامل مع أمراض أطفالهن، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالسعال. وعلى الرغم من أن الرغبة في علاج السعال بسرعة ودعم الأطفال للتخلص من إزعاجه قد تدفع بعض الأمهات إلى استخدام شراب الكحة بشكل مفرط، إلا أن أطباء الأطفال يحذرون من مخاطر هذا التصرف لما يترتب عليه من آثار جانبية خطيرة تصل أحياناً إلى التسمم.
السعال الطبيعي لا يحتاج دائماً إلى دواء
معظم حالات السعال المرتبطة بالأطفال تنتج عن عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا. هذه الحالات غالباً ما تكون ذاتية الشفاء وتتعافى خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين دون الحاجة لتدخل طبي موسع.
اقرأ أيضاً
دليلك الشامل لرعاية أطفالك في الشتاء.. دور الأمهات في تعزيز مناعتهم وحمايتهم من الأمراض
جينيفر لورانس تكشف عن معركتها مع اكتئاب ما بعد الولادة.. الأمومة بين التوقعات والواقع
”خالات الجو”.. شركة طيران تثير الجدل بشروط فريدة وأهداف موجهة للنساء المتزوجات والأمهات
السكتة الدماغية لدى الأطفال.. علامات خفيةٌ ومعاناةٌ تلمس حتى حديثي الولادة
نصائح ذكية للتعامل مع الطفل المشاغب.. الأم هي البوصلة
في برد الخريف والشتا.. نصائح ذهبية لكل أم لحماية طفلها من العدوى وتقلبات الجو
المرأة.. قائدة صحية ومفتاح للتنمية المستدامةوزارة الصحة تحذر الأمهات.. موسم الشتاء وانتشار متحور كورونا الجديد نيمبوس
الصحة تعلن عن تدشين دليل سلامة المرضى بأقسام حديثي الولادة
استنفار بين الأمهات.. فيروس اليد والقدم والفم يهدد صحة الأطفال في الحضانات والمدارس
دور المرأة في غرس احترام المعلمين لدى الأطفال.. خطوات عملية لتنشئة أجيال واعية
اليوم العالمي لسلامة المرضى 2025 .. ضرورة توفير رعاية مأمونة لكل طفل
الحل الأمثل هنا هو توفير الراحة والرعاية المناسبة في المنزل.
الجرعات الزائدة: خطر غير مرئي
شراب السعال يحتوي في مكوناته على مواد مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين وأحياناً مشتقات الكودايين. تجاوز الجرعة المحددة قد يؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة مثل النعاس، الدوار، خفقان القلب، الغثيان، وفي الحالات القصوى يمكن أن يُسبب ضيق التنفس أو نوبات صحية حادة.
يعد جسم الطفل أكثر حساسية تجاه الأدوية مقارنة بالبالغين؛ إذ إن أعضائه الداخلية مثل الكبد والكلى لا تزال في طور النمو.
هذا يعني أن الأدوية تبقى لفترة أطول داخل جسم الطفل، مما يعرضهم لخطر تراكم المواد السامة إذا تم تناول كميات مفرطة.
العلاجات الطبيعية: البديل الآمن
يمكن للأمهات اللجوء إلى العلاجات الطبيعية كخطوة أولى لتخفيف أعراض السعال. يُنصح باستخدام العسل (للأطفال الأكبر من عمر سنة) لما له من خصائص تهدئ الحلق وتقلل السعال الليلي.
كما أن السوائل الدافئة، الشوربات، مشروبات الأعشاب، واستنشاق البخار تُعتبر خيارات فعّالة وطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام قطرات الأنف بالماء المالح لتحسين التنفس وتخفيف التهيج.
لا ينبغي الاستخفاف بأهمية الترطيب المناسب للجسم عبر زيادة استهلاك الماء والحصول على قسط كافٍ من الراحة لتعزيز الشفاء الطبيعي للجسم.
الاستخدام الطبي تحت الإشراف
في حالات معينة، قد يكون من الضروري استخدام شراب الكحة تحت إشراف الطبيب المختص، مثل حالات السعال التحسسي المزمن أو السعال الناتج عن عدوى بكتيرية.
ومع ذلك، فإن وصف الدواء يجب أن يتم بعناية مع تحديد الجرعة المناسبة بناءً على وزن الطفل وحالته الصحية.
رسالة للأمهات
الإفراط في تناول شراب الكحة لا يؤدي فقط إلى عدم تحقيق الفائدة المرجوة بل قد يُعرض حياة أطفالنا للخطر. ينبغي التعامل مع السعال باعتباره استجابة طبيعية تهدف لتنظيف مجرى الهواء من المواد الضارة أو المخاط.
لذلك، يُنصح بالتركيز على الرعاية الطبيعية في المنزل والمراقبة الدقيقة للحالة الصحية للطفل.
وفي حال استمرار السعال أو تفاقم الأعراض مثل الحمى، ضيق النفس، أو رفض الطعام، يجب زيارة الطبيب فوراً لضمان تقديم العلاج اللازم بالطريقة الآمنة والصحيحة.
حماية صحة أطفالنا تبدأ بخيارات واعية ومدروسة.







