هل يجوز الذهاب لطبيب رجل أمهر من الطبيبة المرأة؟.. دار الإفتاء تجيب
تحدثت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية التداوي وضرورة الذهاب للطبيب كونه من الأحكام المشروعة التي يؤكد عليها الشرع، مشيرة إلى أن الحفاظ على النفس هو أحد المقاصد الشرعية الكبرى.
واستشهدت بقول النبي محمد ﷺ: "تداووا يا عباد الله، فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء"، مما يبرز موقف الإسلام الداعم للعلاج الطبي.
وأكدت أن الإيمان بأن الله هو الشافي الحقيقي يجب أن يظل راسخًا في النفس، بينما يُعتبر الطبيب والدواء مجرد وسائل يستخدمها الله لتحقيق الشفاء.
اقرأ أيضاً
هل عمليات التجميل حلال أم حرام؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء تجيب
حكم الصلاة عند نزول الحيض.. دار الإفتاء توضح التفاصيل الأكثر شيوعًا بين النساء
تعرف على موجبات الغُسل في الإسلام.. تفاصيل وشروط هامة للطهارة وفق الشريعة
أمينة الفتوى: يمكن إنفاق الزكاة على تعليم محتاج
عندى ودائع بالبنوك هل يجب عليها زكاة؟.. أمينة الفتوى تجيب
هل يجوز عمل المرأة دون إذن زوجها؟.. رد حاسم من الإفتاء
كما نوهت إلى ضرورة اختيار الطبيب الكفء صاحب الخبرة والمهارة، وأشارت إلى مقولة النبي ﷺ عندما سأل الأطباء في زمانه: "أيكما أطب؟" أي أكثرهم مهارة وخبرة.
وشددت الدكتورة زينب على أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية أثناء التداوي، موضحة أن استخدام الوسائل المحرمة في العلاج لا يجوز إلا في الحالات الضرورية القصوى، مع ضرورة تحري المباح من الوسائل العلاجية لتجنب مخالفة الشريعة.
وفيما يتعلق بذهاب المرأة للطبيب الرجل، أوضحت أن الأصل هو علاج المرأة على أيدي طبيبة من نفس جنسها. ولكن إذا دعت الحاجة، فيمكنها الذهاب إلى طبيب رجل، بشرط الالتزام بعددٍ من الضوابط الشرعية.
تشمل هذه الضوابط غياب طبيبة مختصة أو كون الطبيب الرجل أكثر كفاءة وخبرة، وتجنب الخلوة بين المرأة والطبيب بوجود محرم أو مرافقة من النساء، بالإضافة إلى اقتصار الكشف الطبي على موضع الحاجة فقط دون تجاوز.
كما شددت على ضرورة الامتناع عن أي تلامس إلا عند الضرورة القصوى.
وتابعت أن التشخيص يجب أن يتم - قدر المستطاع - من خلال وصف الحالة أو النظر إلى موضع غير العورة، تحقيقًا للمبدأ الشرعي الذي ينص على أن "الضرورات تبيح المحظورات ولكن تُقدَّر بقدرها".
وفي الختام، أكدت الدكتورة زينب أن المرأة التي تلتزم بهذه الضوابط عند زيارتها للطبيب الرجل لا تأثم بذلك. فالإسلام دين يوازن بين حفظ الحياء وحفظ النفس، ويسمح بالتداوي بما تتطلبه الضرورات وفق حدود الشرع. وأضافت: "الأصل هو الالتزام بالستر والضوابط، لكن إذا وُجدت الحاجة فهي تُنزَّل منزلة الضرورة، ولا حرج إن التزم الإنسان بالضوابط الشرعية أثناء العلاج"
شاهد الفيديو..








