هل عمليات التجميل حلال أم حرام؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء تجيب
قدّمت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، توضيحات شاملة حول الأحكام الشرعية المتعلقة بعمليات التجميل، مشيرة إلى أن الحكم يختلف تبعًا لنوع العملية والغرض منها، حيث تقسم هذه العمليات إلى ثلاث فئات أساسية، لكل منها حكمه الخاص في إطار الشريعة الإسلامية.
النوع الأول: عمليات التجميل العلاجية
تحدثت الدكتورة زينب عن العمليات التجميلية التي تهدف إلى علاج أضرار جسدية أو نفسية ناتجة عن حوادث أو تشوهات، كمداواة الجروح الظاهرة، إصلاح الكسور، أو تقويم التشوهات التي تسبب أذى للمصاب.
وأكدت أن هذا النوع يأخذ حكم التداوي، ويعتبر ضرورة شرعية يُباح القيام بها.
اقرأ أيضاً
دار الإفتاء المصرية: زواج النفحة حرام ويهدد كرامة المرأة وحقوقها
هل ارتداء النقاب مع رفض الأهل يُعتبر عقوقًا؟ أمين الفتوى يوضح
أحكام صلاة المسافر .. لا تمييز بين الرجل والمرأة
دار الإفتاء المصرية تعلن غدًا أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريًا
أمين الفتوى: العودة بعد الطلاق البائن تتطلب عقدًا ومهرًا جديدين
حكم الصلاة عند نزول الحيض.. دار الإفتاء توضح التفاصيل الأكثر شيوعًا بين النساء
دار الإفتاء المصرية تعلن أن السبت هو أول أيام شهر صفر لعام 1447 هجريًا
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر صفر لعام 1447 هجريًا اليوم بعد المغرب
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر صفر لعام 1447 هجريًا اليوم بعد المغرب
كيفية إنفاق الزوجة على زوجها بين الصدقة والزكاة.. تفاصيل شرعية تهم الجميع
تعرف على موجبات الغُسل في الإسلام.. تفاصيل وشروط هامة للطهارة وفق الشريعة
هل يجوز الصلاة بعد استخدام العطر؟ توضيحات هامة من دار الإفتاء المصرية
النوع الثاني: استعادة الهيئة الطبيعية
شرحت أمينة الفتوى أن هذا النوع يستهدف إعادة الأعضاء إلى حالتها الطبيعية عندما يكون هناك اختلاف واضح يسبب مشاكل نفسية أو اجتماعية للشخص. على سبيل المثال، وجود عيب خلقي أو اختلاف ظاهر عن الشكل المعتاد.
وشددت على أن هذه العمليات تدخل في إطار الحاجيات المباحة، بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية، مع جواز إجرائها لدى طبيب أو طبيبة حسب الضرورة.
النوع الثالث: عمليات التحسين غير الضرورية
أما النوع الأخير، فهو العمليات التي لا ترتبط بأي ضرر طبي أو حاجة نفسية، وإنما تتم بدافع تغيير الخِلقة بهدف تحسين الشكل لمجرد عدم الرضا الشخصي عن المظهر.
واعتبرت الدكتورة زينب أن هذا النوع مرفوض شرعًا، لأنه ينطوي على تغيير غير مبرّر لخلق الله ويتنافى مع ضرورة الرضا بما قسمه الله للإنسان.
رسالة عامة: الاعتدال والقبول نعمة
أكدت الدكتورة زينب السعيد أن الإسلام لا يمنع التجميل الذي يُعالج الضرر أو يهدف لاسترجاع الهيئة الطبيعية، لكنه يرفض السعي وراء التغيير الحاد من أجل المظاهر فقط.
ودعت إلى الاعتدال والرضا بنعمة الله، مشيرة إلى أن الجمال الحقيقي يكمن في قبول الذات وحُسن الخُلُق، وليس في المبالغات الشكلية.
تُبرز هذه الرؤية الوسَطية كيف تتعامل الشريعة مع قضايا الجمال في إطار التوازن بين الحاجة الفعلية واحترام القيم الدينية.
شاهد الفيديو..








