خريطة جينية ثلاثية الأبعاد تكشف أسرار أمراض القلب الوراثية


في إنجاز علمي غير مسبوق، نجح باحثون من مختبر مجلس البحوث الطبية للعلوم الطبية في بريطانيا في إنشاء أول خريطة جينية ثلاثية الأبعاد للقلب، بهدف فهم العوامل الوراثية المرتبطة بأمراض القلب التي يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ.
هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة للكشف المبكر عن هذه الأمراض وتساعد في رسم استراتيجية للتعامل معها.
تضخم جدران القلب.. خطر يلوح في الأفق
اقرأ أيضاً
تفاصيل ضبط دجال الإسكندرية.. يدّعي العلاج الروحاني ويستغل النساء عبر الإنترنت
تأثير فطريات الفم على النساء وكيفية التخلص منها بطرق طبيعية
التصاق اللسان عند الرضع .. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
اليوم العالمي للقلب.. دعوة للحفاظ على نبض الحياة وصحة القلب
شيرين عبد الوهاب في عزلة علاجية.. تفاصيل واسرار ساعات الحسم
كيف تواجه النساء تحديات الحروق.. دليل العناية والعلاج للتغلب على الصعوبة واستعادة الثقة
أمراض القلب والأوعية الدموية .. 5 أسئلة مهمة يجب أن تطرحها على طبيبك
نوبات الدوار.. الأسباب والعلاج بين الأطفال والنساء وكيفية التعامل معها
الالتهاب المزمن.. العدو المجهول لصحة القلب لدى النساء وكيفية التغلب عليه
بيلا حديد تواجه معركة جديدة مع مرض لايم.. تفاصيل مؤثرة ونداء بالكفاح
رحلة الحمل.. كيف تتعاملين مع علامات التمدد بذكاء؟
الحيوانات المنوية تتحول إلى روبوتات دقيقة.. ثورة في عالم الخصوبة والعلاج الطبي
نشرت مجلة الدورة الدموية تفاصيل الدراسة، وأكدت أن أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية هو تضخم جدران القلب.
قد يكون هذا التضخم ناتجًا عن ارتفاع ضغط الدم، لكنه قد يتصل أيضًا باضطرابات وراثية تزيد من خطر الموت المفاجئ.
تفاصيل الاكتشاف العلمي
قاد البروفيسور ديكلان أوريجان وفريقه البحثي أول دراسة تحليلية ثلاثية الأبعاد على مستوى الجينوم للقلب باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي.
تهدف الدراسة إلى فهم الروابط بين بنية عضلة القلب والإجهاد الناتج عن انقباضها، مع ربط هذه الصفات بالاختلافات الجينية التي تسهم في تضخم البطين الأيسر.
من خلال دمج صور الرنين المغناطيسي ثلاثية الأبعاد وبيانات جينية لأكثر من 40 ألف شخص، تمكن الفريق من تحديد 42 موقعًا جينيًا جديدًا مؤثرًا على إعادة تشكيل وتضخم البطين الأيسر، بينها 18 موقعًا لم تُكتشف سابقًا باستخدام طرق التحليل التقليدية.
أهمية النتائج
تتكون عضلة القلب من أربع حجرات رئيسية، ويعد البطين الأيسر الأهم لدوره الأساسي في ضخ الدم.
تشير الدراسة إلى أن للعوامل الوراثية تأثيرًا كبيرًا على قابلية القلب لإعادة تشكيله بطرق قد تكون ضارة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الضخامية.
ويعتقد الباحثون أن فهم هذه المحددات الجينية سيساهم في الكشف المبكر عن الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الأمراض الخطيرة.
كما يمكن أن يُمهد الطريق نحو نهج وقائي لحماية صحة القلب على المدى الطويل.
أفق جديد لعلاج أمراض القلب
ألقى هذا الإنجاز الضوء على الجينات المسؤولة عن تضخم عضلة القلب ضمن العائلات، ويُعرف هذا المرض باعتلال عضلة القلب الضخامي.
بفضل هذا الاكتشاف، قد تصبح مسارات العلاج أكثر وضوحًا واستهدافًا، ما يفتح باب الأمل لتحسين جودة حياة الكثيرين المعرضين لمضاعفات صحية خطيرة متعلقة بالقلب.