طفلة تغلبها قراد.. رحلة ميلي باركهام مع مرض ”لايم” الغامض


كشفت صحيفة الجارديان البريطانية تفاصيل قصة مأساوية لمراهقة تُدعى ميلي باركهام، التي دفعت طفولتها ثمن لدغة قراد غير مرئية أدت إلى إصابتها بمرض لايم، أحد الأمراض البكتيرية المزمنة التي تُربك الجهاز المناعي وتُضعف الجسم بشكل تدريجي.
بداية المرض ذاته
في عام 2021، كانت ميلي، التي بلغت حينها 9 سنوات، واحدة من أفضل لاعبات كرة القدم في فريقها المدرسي، عاشقةً للرقص والسباحة، وحاضرةً دائمًا بابتسامتها الساحرة وروحها المرحة.
اقرأ أيضاً
بيلا حديد تتألق في أسبوع الموضة بباريس بعد صراعها مع مرض لايم
حادثة مأسـ ـاوية في كفر الدوار.. أربعة أشقاء يصابون بتسمم غذائي بسم فئران عن طريق الخطأ
بيلا حديد تواجه معركة جديدة مع مرض لايم.. تفاصيل مؤثرة ونداء بالكفاح
الأمن يتدخل لإنقاذ مُسنة غير قادرة على الحركة في البحيرة
حادث مأسـ ـاوي بوادي النطرون.. مصرع سيدتين وإصابة ثلاثة آخرين إثر انقلاب سيارة
مصرع سيدة وإصابة 3 من أسرتها في تصادم مروع على محور الضبعة
قومي المرأة يطلق أنشطة مبتكرة لتمكين النساء اقتصاديًا وتعزيز الشمول المالي بالقليوبية والبحيرة
بالأسماء.. إصابة أسرة كاملة إثر إنفجار أسطوانة بوتاجاز بالبحيرة
قافلة سكانية بقرية خورشيد تقدم خدمات صحية وتوعوية لـ 215 سيدة
افتتاح وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة دمنهور.. خطوة جديدة نحو تمكين المرأة
القومي للطفولة والأمومة يحبط محاولتي تزويج طفلتين في البحيرة وأسيوط
نائب وزير الصحة تستعرض المؤشرات السكانية وخطط التنمية لتعزيز الأهداف الصحية
فجأة بدأت تشتكي من أعراض غامضة مثل الإرهاق المستمر، فقدان التركيز المعروف بـ"ضباب الدماغ"، وآلام غريبة في قدميها أثناء المشي
حالتها تدهورت سريعًا لدرجة تعذر حضورها المدرسة أو ممارسة أنشطتها المعتادة.
رحلة التشخيص المضنية
تواجهت عائلتها، باتريك وليزا، مع لغز طبي محيّر استمر لأكثر من عامين. خضعَت ميلي لفحوصات مكثفة، ولكن النتائج الطبية لم تكن كافية لتحديد السبب الحقيقي وراء حالتها المتردية.
بحلول عام 2024، أصبحت ميلي بالكاد تستطيع التحرك – طفلة فقدت بريق حياتها دون تفسير واضح. تم تشخيصها في البداية بمتلازمة التعب المزمن (ME/CFS)، وهو تشخيص ضبابي زاد من شعورها بالانطوائية واليأس.
الاكتشاف الحاسم
أيام قضتها العائلة تتأمل ماضيها بحثًا عن أي حدث بارز، حتى استذكر والدها تعرضها في صيف 2021 للدغة قراد أثناء قضاء إجازة في منطقة البحيرة.
دفع هذا الربط العائلة لإجراء فحوص دقيقة بحثًا عن مرض لايم، لتظهر النتيجة: عدوى بكتيرية خطيرة تدعى "بوريليا بورغدورفيري"، إضافة إلى إصابات مشتركة ببكتيريا البابيزيا والبارتونيلا، ما تسبب في انهيار جهازها المناعي بالكامل.
فرصة الشفاء
بدأت ميلي الآن رحلة علاج مكثفة بعد تشخيص مرضها أخيرًا. تأمل العائلة أن تتجاوز هذه الفتاة الصغيرة المعاناة الجسدية والنفسية التي رافقتها سنوات طويلة دون إجابات، لتعود يومًا ما إلى حياة طبيعية مليئة بالصحة والأمل.
مرض لايم ليس مجرد عدوى بكتيرية؛ بل هو جرس إنذار يسلط الضوء على التحديات البيئية والصحية الناتجة عن تغيّر المناخ وانتشار القراد في مناطق جديدة.
يصل معدل الإصابات سنويًا في أمريكا الشمالية إلى نحو نصف مليون حالة – رقم يثير القلق ويجعل قصة ميلي رسالة توعية بضرورة الانتباه لهذا المرض "غير المرئي".