ملكة جمال تايلاند 2025.. من التتويج إلى الجدل القانوني والسجن المحتمل

أثارت سوبهانهي نوينونتونغ، ملكة جمال تايلاند لعام 2025، موجة كبيرة من الجدل في البلاد بعدما تم تجريدها من اللقب بعد يوم واحد من تتويجها فقط.

الحادثة سلّطت الأضواء على تفاصيل حياتها الشخصية والمهنية، لتتحوّل إلى محور نقاش واسع في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.

من التتويج إلى الجدل القانوني
سوبهانهي، المولودة في 11 مارس 1998 والمعروفة بلقب "بيبي"، كانت قد أعلنت سابقًا عن ظروف عائلية صعبة، حيث عانت والدتها من مرض السرطان فيما واجهت أسرتها تحديات اقتصادية خلال جائحة كورونا. لتحمل مسؤولية الأسرة، لجأت سوبهانهي إلى إنشاء محتوى مدفوع على بعض المنصات بهدف توفير دخل إضافي، وهو ما رأت به فرصة لدعم والدتها المريضة قبل وفاتها.

ورغم خلفيتها التي أثارت تعاطف البعض، لم يخلو ماضيها المهني من الجدل، إذ عملت كعارضة إعلانات وصانعة محتوى على الإنترنت قبل الدخول في مسابقات الجمال.

فازت بلقب ملكة جمال محافظة براشواب خيري خان ضمن مسابقات محلية تؤهل المتسابقات للمنافسة على اللقب الوطني "ميس جراند تايلاند"، لكن فرحتها لم تدم طويلًا.

تسريب المحتوى ودائرة الانتقادات
بعد ساعات من تتويجها ومحافظة براشواب خيري خان بلقب "ملكة جمال المحافظة"، انتشرت محتويات مصورة ذات طبيعة مثيرة للجدل يُزعم أنها تخص سوبهانهي.

ما دفع الرأي العام للانقسام بين من يرون أن ماضيها المهني يستحق فرصة جديدة ومن يعتبرون أن سمعة ملكة الجمال الوطنية يجب أن تكون فوق مستوى الشبهات.

وعلى إثر هذه الحادثة، أعلنت اللجنة المنظمة للمسابقة أن تصرفاتها تتعارض مع المبادئ والشروط التي يلتزم بها جميع المتسابقات، وتم سحب اللقب منها رسميًا.

المصير القانوني المتوقع
التداعيات لم تقتصر على خسارة اللقب، بل وصلت إلى إمكانية مواجهة سوبهانهي عقوبات قانونية قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات بسبب انتهاك العقد الذي وقعت عليه قبل المشاركة في المسابقة.

فيما تصاعدت النقاشات حول ضرورة حظر المتسابقات المُثيرات للجدل في المنافسات المستقبلية.

وفي معرض ردّها على الموضوع، نشرت سوبهانهي بيان اعتذاري عبر صفحتها على فيسبوك، عبّرت فيه عن أسفها لعائلتها ومعجبيها والمنظمين، مؤكدة صحة الصور والمقاطع المنتشرة ومبررة ذلك بأنها كانت بأمس الحاجة للدعم المادي وقتها.

لكنها ظهرت لاحقًا باكية بسبب الحديث عن العواقب القانونية التي تواجهها.

القضية ما زالت تلقى اهتمامًا واسعًا في البلاد وتشكل مثالًا لتداخل الحياة الشخصية والوظيفية في مسار المنافسات الجمالية.

مستقبل سوبهانهي القانوني وتحركات اللجنة المنظمة في اختيار متسابقة جديدة يمثلان النقاش الأكثر سخونة اليوم.