حكم امتناع الزوجة عن العلاقة الزوجية بسبب سوء المعاملة


الإجابة على تساؤلات الزوجات حول حقوقهن الشرعية، في إطار النقاشات حول حقوق الزوجات، أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال يتعلق بامتناع الزوجة عن إعطاء زوجها حقه الشرعي بسبب سوء معاملته، حيث أكدت الفتوى أن الشريعة الإسلامية تراعي مشاعر الإنسان وتخفف عن الزوجة في حال تعرضها للضرر، سواء كان بدنيًا أو نفسيًا.
الضرر النفسي كسبب شرعي للامتناع
أوضح الشيخ عبد السلام أن الضرر النفسي، مثل رفع الصوت أو الإهانات المتكررة، يُعتبر سببًا كافيًا شرعًا لتأجيل التكليف أو حتى إعفاء الزوجة من بعض الواجبات، وأشار إلى أن فقهاء الأحناف قد أقروا هذا المبدأ، مما يعني أن الزوجة لا تكون آثمة إذا امتنعت عن العلاقة الزوجية في ظل هذه الظروف.
الزواج ميثاق قائم على الرحمة والتفاهم
أكد الشيخ عبد السلام أن العلاقة الزوجية ليست قائمة على الإجبار، بل هي ميثاق غليظ يتطلب الرحمة والتفاهم بين الزوجين، كما أشار إلى أن بعض الأزواج يسيئون استخدام النصوص الشرعية للضغط على الزوجات، دون مراعاة لسلوكهم السلبي.
دعوة للحوار والاستشارة الأسرية
في ختام حديثه، دعا الشيخ عبد السلام الأزواج إلى اللجوء إلى الحوار الهادئ أو الاستشارة الأسرية المتخصصة، مثل مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء، لمعالجة المشكلات الأسرية بحكمة، حفاظًا على استقرار الأسرة.