الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة.. عارضة أزياء مثالية تثير الجدل


ظهر في عدد أغسطس من مجلة "فوغ" إعلان مثير للجدل يروج لمنتجات إحدى العلامات التجارية الصيفية، حيث أظهرت عارضة أزياء شقراء ترتدي تصاميم جذابة، بما في ذلك فستان مخطط وبدلة لعب مزخرفة بالزهور.
لكن المفاجأة كانت أن هذه العارضة لم تكن حقيقية، بل صُمّمت باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من أن "فوغ" أكدت أن اختيار النموذج الافتراضي لم يكن قرارًا تحريرياً، إلا أن هذا الحدث يمثل المرة الأولى التي يظهر فيها شخص مُصمم بالذكاء الاصطناعي في صفحات المجلة الشهيرة.
الإعلان، الذي أطلقته شركة "سيرافين فالورا"، أثار ردود فعل واسعة بين الجمهور وصُنّاع الموضة على حد سواء. تساؤلات عديدة تحيط بتأثير هذه التقنية على مستقبل عارضات الأزياء الحقيقية اللواتي يقمن بحملات لتعزيز التنوع، وكذلك على المستهلكين الشباب الذين يواجهون ضغوطًا من معايير جمال قد تكون غير واقعية.
اقرأ أيضاً
مايكروسوفت تطلق ”وضع Copilot” لتحويل متصفح Edge إلى مساعد ذكي
مهرجان الإسكندرية السينمائي.. دورة استثنائية تحت شعار الذكاء الاصطناعي
العصر الرقمي والمرأة.. التحديات والفرص في مواجهة الذكاء الاصطناعي
تقييمات المنتجات، سلاح ذو حدين في عصر الذكاء الاصطناعي
عودة تطبيق ChatGPT للعمل بكفاءة بعد عطل مفاجئ
بعد 19 سنة من محاولات الإنجاب، الذكاء الاصطناعي يساعد امرأة على الحمل
جوجل تطلق أداة تحرير الصور الجديدة بالذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي، مستقبل واعد مع مدرسة ابدأ الوطنية للعلوم التقنية
إكسترا نيوز تقدم مذيعات ذكاء اصطناعي، مستقبل السينما في حوار مبتكر
لمى طيارة تتولى إدارة مسابقة أفلام الأطفال في مهرجان الإسكندرية السينمائي الـ41
المطربة مروة نصر تطلب الدعاء لوالدتها وتطلق أغنيتها الجديدة بتقنية حديثة
ملكة جمال السعودية تلفت الأنظار بحيلة مبتكرة في عرض أزياء البحر
بالتفصيل، تقول مؤسستا العلامة التجارية، فالنتينا غونزاليس وأندريا بيتريسكو، إن الشريك المؤسس للعلامة بول مارسيانو تواصل معهما عبر تطبيق "إنستجرام" لابتكار نموذج ذكاء اصطناعي كجزء من حملة صيفية.
غونزاليس أوضحت أن إنشاء مثل هذه الصور ليس أمرًا بسيطًا كما يبدو – بل هو عملية معقدة قد تستغرق شهرًا كاملاً حتى تصل إلى المنتج النهائي. ورغم الجدل، تؤكد المؤسستان أن الشركة تتقاضى مئات الدولارات مقابل تصميم هذه النماذج للعملاء المميزين.
لكن انتقادات حادة طالت هذا النهج الجديد في عالم الموضة. عارضة الأزياء المخضرمة فيليسيتى هايوارد وصفت الفكرة بأنها "كسل ودعاية رخيصة"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لخفض التكاليف أو لجذب الانتباه دون مراعاة العواقب. كما وصفت قرار مجلة "فوغ" بإدراج الإعلان بأنه محبط وخطير، وأشارت إلى أن هذا التوجه يهدد الجهود المبذولة لتعزيز التنوع في صناعة الأزياء، خصوصاً تأثيره السلبي على عارضات الأزياء بمقاسات كبيرة.
ورغم الانتقادات، دافعت غونزاليس وبيتريسكو عن استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميمات.
بيتريسكو قالت: "النماذج التي نبتكرها واقعية للغاية ومُصممة لتبدو مثالية مثل أي إعلان تقليدي يضم عارضات أزياء حقيقيات"، بينما أكدت غونزاليس أن الشركة تسعى لإثارة النقاش عبر تصميمات تُحدث تفاعلًا على وسائل التواصل الاجتماعي وتجذب المزيد من العملاء.
يبدو أن مستقبل الأزياء يحمل في طياته موجة جديدة قد تُعيد تعريف مفهوم الجمال والإبداع، ولكن يبقى السؤال: هل سيتقبل الجمهور والمهتمون بهذه الصناعة احتمالات أن تكون الوجوه التي تظهر في الإعلانات القادمة ليست بشرية؟