من خريجة طب إلى بائعة آيس كريم.. قصة صينية تحرج جامعتها وتجذب ملايين المتابعين


أثارت خريجة صينية تُدعى "لي"، تخصصت في التصوير الطبي بكلية تشونغشان التابعة لجامعة داليان الطبية، ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في الصين بعدما انتشر فيديو لها وهي تبيع الآيس كريم الممزوج بالمانجو على أحد شوارع مدينة قوانغشي.
القصة التي بدأت كأنشطة شخصية لتغطية نفقات امتحان تأهيل الخدمة المدنية تحولت إلى قضية رأي عام بعد أن حصد الفيديو الذي نشرته في مايو أكثر من خمسة ملايين مشاهدة و100 ألف إعجاب.
قرار جريء واستقالة مفاجئة
اقرأ أيضاً
حضّري آيس كريم الفانيليا المنعش في المنزل بطرق سهلة ودون الحاجة لماكينة
استمتع بالآيس كريم المنزلي بنكهات مميزة هذا الصيف.. طريقة سهلة بطعم رائع
فرص وظيفية بوزارة العمل، تعرف على الشواغر وآلية التقديم
احلي من الجاهز.. طريقة عمل كيك الآيس كريم بالشكولاتة من «أنا حوا»
جبروت امرأة.. بريطانية تسافر 241 كيلو متر لتجربة آيس كريم شاحنة ”تيك توك” الشهيرة
طريقة عمل آيس كريم بالفراولة فى بيتك بمكونات سهلة
تفاصيل تنظيم قومى المرأة لورشة العمل الثالثة حول قانون الخدمة المدنية
زي الجاهزة.. طريقة عمل قشطوطة الآيس كريم المسحب من ”أنا حوا”
وزيرة الإسكان بالكاميرون ورئيس ديوان الخدمة المدنية بالأردن يزوران المتحف القومي للحضارة
لاول مرة.. إيطاليا تحظر تناول الآيس كريم على الشواطئ.. وبلدة تمنع صور السيلفى
سر خطير وراء صناعة وردة الآيس كريم يثير السوشيال ميديا
بعد قرارات الرئيس.. تعرف على المخاطبين وغير المخاطبين بـ«الخدمة المدنية»
بعد تخرجها قبل ثلاث سنوات، انتقلت "لي" للعمل في مستشفى كبير في مسقط رأسها بمنطقة قوانغشي، لكنها قررت التخلي عن وظيفتها فجأة دون توضيح الأسباب، وفق تصريحاتها في الفيديو.
ومنذ أبريل، بدأت نشاطها البسيط في بيع الآيس كريم في كشك بالشارع لتوفير مصدر دخل يساعدها أثناء استعدادها لاجتياز امتحانات الخدمة المدنية.
الجامعة تتدخل: حذف الفيديو يُثير الجدل
بعد النجاح الكبير للفيديو، تلقت "لي" مكالمة من أحد أساتذتها يُدعى "تشين"، طالب خلالها بحذف الفيديو بزعم أنه يسيء إلى سمعة الكلية ويثير قلق الطلاب بشأن مستقبلهم المهني.
وعلى الرغم من امتثال "لي" للطلب وحذف الفيديو، فإنها عبرت عن تعرضها لهجوم إلكتروني متواصل من حسابات مرتبطة بالجامعة تتهمها بتشويه سمعتها، مما أثر سلباً على حياتها وعملها كبائعة آيس كريم.
موقف الجامعة: بين النفي والإقرار
أكدت الجامعة عبر مواقع التواصل أنها لم تطلب من "لي" حذف الفيديو، وأضافت أنها تدعم الخريجين في تنوع الأنشطة الوظيفية دون أي تمييز. ومع ذلك، أشار مسؤول غير معروف الهوية إلى أن فيديو "لي" حمل معلومات مبالغ فيها وأثر سلبياً على سمعة الجامعة.
ورداً على ذلك، أعربت "لي" عن استيائها قائلة إنها ذكرت اسم جامعتها فقط للتصدي للتشكيك في شرعية شهادتها من بعض المستخدمين، وقررت لاحقاً إعادة نشر الفيديو معلقة: "إذا اعتقدتم أنني أضرّ بسمعتكم، يمكنكم اللجوء للقضاء".
ردود فعل الجمهور: انقسام واضح
أثارت القضية نقاشاً واسعاً بين مستخدمي الإنترنت، البعض دافع عن "لي" مشيراً إلى أنها اعتمدت على جهودها الذاتية لكسب المال ولا ينبغي انتقادها، بينما أيد آخرون موقف الجامعة مؤكدين أن ذكر اسم الكلية في سياق الفيديو كان بهدف جذب انتباه الجمهور.
قصة "لي" أصبحت رمزاً للجدل حول حرية التعبير والمسارات المهنية غير التقليدية، ولا يزال الرأي العام منقسماً بين دعمها كفرد مستقل وانتقاد التصرفات التي قد تنعكس على صورة المؤسسات التعليمية الكبرى.