تفاحة الساحل.. الفتاة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتواجه تهمًا بالفسق والفجور


في تطور جديد، قرر قاضي المعارضات تجديد حبس نور تفاحة، المعروفة إعلاميًا بـ"تفاحة الساحل"، لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات الجارية بشأن اتهامها بالتحريض على الفسق والفجور وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
طفولة قاسية وسوء تقدير
أوضحت التحقيقات أن نور تفاحة تبلغ من العمر 15 عامًا فقط، مما يجعلها في تصنيف "الأحداث" بموجب القانون.
اقرأ أيضاً
تفاصيل قضية احتجاز شقيقة من ذوي الاحتياجات الخاصة بدمياط.. الداخلية تتحرك
تجاوزات السائق وضبط الجاني بعد شكوى سيدة في حادثة شركة نقل ذكي بالقاهرة
القبض على نور تفاحة، تفاصيل جديدة حول اتهامات نشر محتوى خادش للحياء
معاكسة فتاة تشعل مشاجرة دامية بالمطرية.. والداخلية تكشف التفاصيل
التفاصيل الكاملة لضبط عامل ديليفرى لمضايقته فتاة بالقاهرة الجديدة
تفاصيل حادثة اعتداء في دمياط.. فتاة تتعرض للضرب وتعاطف بعد الكشف عن ملابسات الواقعة
الحقيقة الكاملة وراء فيديو ”الاعتداء بالأسلحة البيضاء علي سيدة” بكفر الشيخ
حقيقة اقتحام منزل سيدة في الجيزة.. الداخلية تحسم الجدل
الداخلية تحتفل بعيد الأضحى بالإفراج عن مئات النزيلات
أجنبية تكشف تفاصيل تعرضها للتحرش داخل مستشفى بالقاهرة والأمن يتدخل
العثور على فتاة متغيبة بالقاهرة.. والتحقيق يكشف تفاصيل الواقعة
مفاجآت بالجملة وراء انتحار أحمد الدجوي... استدعاء شهود وفحص الهاتف كشفاً للتفاصيل الغامضة
وقد كشفت الفتاة خلال اعترافاتها عن ظروف اجتماعية عسيرة؛ إذ تعرضت للطرد من منزلها على يد والدها منذ الصغر، ما اضطرها للعيش في الشارع دون أي دعم أسري.
وأشارت إلى أنها لم تكن تدرك أن ما قامت به من نشر محتوى عبر الإنترنت يمكن أن يعرضها للمساءلة القانونية.
وقالت الفتاة أثناء التحقيق: "لم أفعّل ميزة الأرباح في مقاطع الفيديو الخاصة بي ولم أحصل على أي دخل مالي من الإعلانات".
القانون والواقعة
صرّح محامي الدفاع مينا ناجي بأن الجهات المعنية تتعامل مع القضية وفقًا لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، الذي يُلزم بتقديم الحماية والرعاية للأطفال الذين يواجهون ظروفًا خطرة، مؤكدًا مراعاة عمر نور والظروف التي قادتها إلى هذا الطريق.
وأوضح أنه يتم إشراك أخصائيين اجتماعيين في التحقيقات لمراعاة وضعها كحدث.
الأزمة تبدأ من فيديوهات مثيرة
تصاعدت حدة الأزمة بعدما أثارت مقاطع فيديو نشرتها نور تفاحة جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت الفتاة بإطلالات اعتبرها كثيرون خادشة للحياء، مصحوبة بحركات وصفها مراقبون بأنها لا تليق بالقيم الأسرية للمجتمع.
هذه المقاطع دفعت العديد من المستخدمين إلى التبليغ عنها، كما تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي يتهمها بالتحريض على الفسق والفجور وارتكاب أفعال تخالف الأعراف العامة.
اعتقال وإجراءات أمنية صارمة
كثفت وزارة الداخلية عبر الإدارة العامة لحماية الآداب مجهوداتها للتحقيق في الواقعة بعد التأكد من قيام نور بتصوير مقاطع خادشة للحياء ونشرها بهدف زيادة المشاهدات وتحقيق أرباح مالية غير مباشرة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة بمحافظة الجيزة وبحوزتها الهاتف المحمول الذي يحتوي على أدلة موثقة لنشاطها. وبعد مواجهتها بما جرى ضبطه، اعترفت بكامل تفاصيل الواقعة.
السياق القانوني والجدل المجتمعي
تثير القضية جدلًا قانونيًا واجتماعيًا واسع النطاق حول مسؤولية الأهل والمجتمع في حماية الأطفال من الوقوع في مثل هذه الأزمات، إضافة إلى أهمية تنظيم السياسات المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمنع استغلال القُصّر في أنشطة مخالفة للقانون والعادات.