سفيرة الاتحاد الأوروبي: السينما المصرية مرآة الإبداع وجسر لفهم المجتمع


أشادت السفيرة أنجلينا أيخهورست، ممثلة الاتحاد الأوروبي في مصر، بالدور الريادي لمصر كمنارة إبداعية في العالم العربي، معربة عن إعجابها العميق بالفنانات المصريات، وجاء ذلك خلال لقاء حيوي جمعها بفنانين وشباب مشاركين في ورش عمل ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، على جزيرة نيلية ساحرة بأسوان.
أكدت السفيرة أن كل ركن في مصر ينبض بالفن والإبداع، مشيرة إلى شغفها بزيارة المعالم الأثرية في أسوان، التي تعكس تراثًا ثقافيًا متجذرًا في روح المصريين، وأضافت أن هذا الإبداع يتجلى بوضوح في الأعمال الفنية التي تنتجها أسوان، مما يعزز مكانتها كمركز ثقافي متميز.
وكشفت أيخهورست أن زوجها المصري، وفائي منصور، كان بوابتها لعالم السينما المصرية، حيث أعربت عن إعجابها بأيقونات مثل سعاد حسني، خاصة في أغنيتها "البنت زي الولد"، والفنان الراحل رشدي أباظة، وأشادت بأفلام مثل "الكرنك" و"صغيرة على الحب"، مؤكدة أن السينما نافذة فريدة تكشف آمال الناس وتحدياتهم، وتعكس واقعهم بصدق.
وأوضحت أن عملها كسفيرة في مصر يتيح لها التواصل المباشر مع الناس بسهولة، وهي ميزة قد لا تتوفر بنفس الدرجة للرجال في بعض السياقات، وأثنت على دعم زوجها المستمر لها، حتى خلال مهامها الدبلوماسية في مناطق مضطربة مثل الصومال والبوسنة خلال الحروب، وأضافت أن دعم الرجل للمرأة أمر حيوي لتمكينها في مختلف المجالات.
ونوهت السفيرة بتجربتها قبل أكثر من ثلاثين عامًا في مصر، حيث التقت 60 كاتبة مصرية أثرن فيها بقوة شخصياتهن، مشيرة إلى أن السينما تعمل كمرآة تعكس الحياة وتثير التفكير في القضايا الإنسانية، ولهذا السبب، يولي الاتحاد الأوروبي أهمية كبرى لدعم السينما والمسرح والفنون كوسائل لتعزيز الحوار الثقافي.
وخلال نقاشاتها مع الفنانات، تناولت أيخهورست دور الفن في إحداث تغيير مجتمعي، خاصة من خلال الأفلام التي تسلط الضوء على قضايا المرأة وتقترح حلولًا مبتكرة، وأكدت أهمية القوانين الداعمة للمرأة وتنمية الوعي منذ سن مبكرة في المدارس، مشددة على ضرورة مشاركة المرأة في صنع القرار لتحقيق تقدم مجتمعي شامل.
وتعكس هذه الرؤية التزام السفيرة بتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي، مؤكدة أن الفن ليس مجرد ترفيه، بل أداة قوية لتحقيق التغيير وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.