الخرف: مرض يهدد العقل مبكرًا.. تعرف على الأسباب والعلامات للتحرك سريعًا

الخرف هو مصطلح عام يصف التدهور الحاد في الوظائف العقلية، حيث يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية وقدرة الشخص على التفكير والتواصل.

وفقًا لموقع "تايمز أوف إنديا"، يعد الخرف مرضًا ينتج عن حدوث تلف في خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض قد تختلف من شخص لآخر.

أسباب وأنواع الخرف

من أهم مسببات الخرف السكتات الدماغية، والإصابات المباشرة في الرأس، إلى جانب العوامل الوراثية أو الأمراض المزمنة.

وهناك عدة أنواع شائعة لهذا المرض، أبرزها مرض الزهايمر، الذي يُعتبر الأكثر شيوعًا، بالإضافة إلى خرف أجسام لوي، والخرف الجبهي الصدغي، والخرف الوعائي الناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.

ورغم شيوع الخرف لدى كبار السن، إلا أنه قد يبدأ بشكل مبكر لدى بعض الأفراد، حيث تظهر الأعراض أحيانًا في العقد الرابع من العمر. لذا فإن الوعي بالعلامات التحذيرية المبكرة أمر بالغ الأهمية.

4 علامات تحذيرية للخرف عليك الانتباه إليها

1. فقدان الذاكرة المتكرر

يعد فقدان الذاكرة أولى وأبرز علامات الخرف. في المرحلة الأولية يتكرر نسيان الأحداث المهمة مثل تواريخ الأعياد أو أي التزامات كانت جزءًا من الروتين العادي. لذلك يُنصح بتدريب العقل بأنشطة مثل الألغاز وتمارين تقوية الذاكرة للمساهمة في الوقاية.

2. صعوبة أداء المهام اليومية

عانى العديد من المصابين بالخرف المبكر من تحديات متزايدة في إنجاز المهام اليومية التي كانت تبدو بسيطة سابقًا. قد ينسى الشخص الخطوات المعتادة لتنفيذ نشاط معين أو حتى يجد صعوبة في التركيز على مهمة واحدة.

3. تقلبات في المزاج والشخصية

المرور بحالات من الحزن المفاجئ أو الشعور بالخوف دون سبب واضح هي أمثلة شائعة لتغيرات المزاج التي تصيب مرضى الخرف. هذه التقلبات لا تؤثر فقط على الحالة العامة بل تغير معالم شخصية الفرد بشكل واضح. تُعد هذه الأعراض شائعة بين النساء المصابات بالخرف.

4. فقدان الأشياء بشكل متكرر

يتكرر لدى مرضى الخرف إضاعة الأشياء الشخصية وعدم القدرة على استرجاعها بسهولة. ومن المثير أن المريض قد يلقي اللوم أحيانًا على الآخرين، ظنًا منه أنهم السبب في اختفاء أغراضه.

التحديات المرتبطة بالخرف المبكر

مع تطور المرض، يفقد الكثير من المصابين قدرتهم على تمييز الأماكن والأوقات وحتى أفعالهم الأخيرة، مما يعرضهم لمواقف حرجة أو خطيرة أثناء وجودهم خارج المنزل. لذلك، من الأفضل مرافقتهم دائمًا لتجنب أي مشاكل قد تطرأ.

أهمية الكشف المبكر والتحرك السريع

الخرف مرض متطور يمكن أن يكون فتاكًا إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا. وعليه، فإن التعرف على العلامات الأولية في وقت مبكر وزيارة أخصائي الرعاية الصحية يمكن أن يقلل من تأثير المرض ويحسن جودة حياة المصابين.

رغم أنه لا يوجد علاج نهائي للخرف حتى الآن، إلا أن تعديلات بسيطة في نمط الحياة وبعض الإجراءات الوقائية قادرة على إبطاء تطور الأعراض وتحقيق استقرار أكبر للمريض.

امنح نفسك وأحباءك فرصة أفضل عبر التعامل مع هذه العلامات بجدية واستشارة الأطباء المختصين عند الحاجة.

تحسين الوعي وتبني أسلوب رعاية يناسب احتياجات المريض هما المفتاح للتعايش مع هذا المرض بسلام.