بين الزبانية وخزنة الجنة، من هم وما دورهم يوم القيامة؟


يوم القيامة، حيث تنكشف الحقائق ويبدأ الحساب، تتجلى أدوار الملائكة بين من كُلّفوا بالعذاب، ومن خُصّصوا بالبشارة والنعيم، ومن بين هؤلاء، يأتي ذكر الزبانية وخزنة الجنة، فمَن هم؟ وما الفرق بين مهامهم كما ورد في القرآن الكريم والتفسيرات الشرعية؟.
الزبانية ملائكة العذاب والبطش
يُطلق اسم الزبانية على الملائكة الموكّلين بعذاب أهل النار، والذين ينفذون أوامر الله تعالى بصرامة وقوة دون أي تهاون، وقد وصفهم الله في كتابه العزيز بأنهم شديدو البطش، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما ورد أن عددهم تسعة عشر ملكًا، وفقًا للنص القرآني في قوله تعالى:"عليها تسعة عشر" (المدثر: 30).
يتميز هؤلاء الملائكة بالقوة والهيبة، وهم المسؤولون عن تنفيذ العقوبات على الكافرين والعصاة في جهنم، حيث تتجلى ألوان العذاب وفقًا لما يستحقه كل فرد من أهل النار.
خزنة الجنة ملائكة الرحمة والنعيم
على الجانب الآخر، هناك ملائكة اصطفاهم الله ليكونوا خزنة الجنة، وهم الذين يتولون الإشراف على النعيم الأبدي المعدّ للمؤمنين، ويترأس هؤلاء الملائكة الملك رضوان، الذي عُرف في الروايات الإسلامية بأنه حارس الجنة والمسؤول عن استقبال أهلها والترحيب بهم.
وصف الجنة وأهلها حياة لا شقاء فيها
الجنة، التي تقع فوق السماء السابعة وفقًا للمعتقدات الإسلامية، هي دار النعيم التي وعد الله بها عباده الصالحين، حيث لا حزن ولا ألم، بل أنهارٌ تجري من العسل واللبن والماء والخمر غير المسكر، وسرر مرفوعة وحياة خالية من الشقاء والتعب.
أما أهلها، فقد ورد أنهم سيكونون في أجمل صورة، حيث يُبعثون في هيئة شاب في عمر الثالثة والثلاثين، لا يشيبون ولا تتغير هيئتهم، ويعيشون في نعيم أبدي لا يفنى.
بين العذاب والنعيم الاختيار بيد الإنسان
ما بين الزبانية وخزنة الجنة، يقف الإنسان في رحلة اختبار دنيوية، تحدد مصيره الأبدي بين عذاب جهنم أو نعيم الفردوس، فكل قول وفعل يُحسب، وكل صغيرة وكبيرة تُدوَّن، وما يختاره الإنسان اليوم هو ما يحدد أي الملائكة سيلاقي يوم الحساب.