الكاتب والإعلامي محمد الغيطي يودّع صديقه أحمد عبدالله بكلمات مؤثرة
في مشهد إنساني مؤلم هزّ الوسط الفني والإعلامي، نعى الكاتب والإعلامي محمد الغيطي رحيل صديقه المقرب الكاتب أحمد عبدالله، الذي رحل عن عالمنا فجأة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا حافلًا بالإبداع والتميز.
وكتب الغيطي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كلمات مؤثرة عبّرت عن صدمته العميقة قائلاً:
"يا حبيبي يا أحمد.. معقول؟ خبر صادم، أحمد عبدالله رحل فجأة.. كنت لسه بتفضفض لي عن معاناة الكاتب، خصوصًا كاتب المسلسل، شايل عتالة وحجارة زي ما وصفت... افتكرنا أيام الجامعة ومسرح إعلام وحقوق، أديك رحت لشلة الصحاب خالد صالح ونبوي وغيرهم... الله يرحمك يا صاحبي، عشت طيبًا وبسّامًا وخلوقًا ورحلت في صمت يليق بمبدع كبير وإنسان عظيم."
اقرأ أيضاً
وفاة السيناريست أحمد عبدالله .. رائد الكوميديا المصرية
محمد الغيطي يشارك في ورشة حول حقوق المؤلف بحضور وفد كوري رفيع
«أنا حوا» يختار الدكتورة ياسمين فؤاد شخصية الأسبوع.. مسيرة وطنية تتوج بمنصب أممي رفيع
محمد الغيطي يكتب : مغرب الكرامة والعزة
لأول مرة.. الراقصة دينا ترد على منتقدي أكاديمية الرقص: «هادخل عملة صعبة للبلد»
أجبرها تسجل إنها على علاقة بحد تاني .. تفاصيل صادمة مع ”الغيطي“ في جريمة قـ ـتل زوج لمراته في بورسعيد .. فيديو
صالون نوح يحتفي بالدكتور حسام بدراوي في حفل يقدمه الإعلامي محمد الغيطي
محمد الغيطي يكتب: الكينج محمد منير عشرة العمر الجميل
بحضور محمد الغيطي .. عزاء مهيب للمنتج الراحل طارق صيام
محمد الغيطي: كلمة حق قيلت في مصر ونتنياهو أصبح مرشدًا للإخوان
جدل ”الشورت في القطار” .. الحقيقة الكاملة يكشفها الإعلامي محمد الغيطي
محمد الغيطي يكتب: محمد السادس والرهان على الأجيال الصاعدة بالمغرب
تلك الكلمات التي كتبها محمد الغيطي لم تكن مجرد رثاء، بل شهادة صادقة على رحلة صداقة طويلة امتدت منذ أيام الدراسة وحتى آخر لحظات الحياة، جسّدت عمق العلاقة التي جمعتهما في درب الفن والإبداع.
من بين السرايات إلى قلوب الملايين
وُلد أحمد عبدالله في الأول من أبريل عام 1965 في حي بين السرايات بمحافظة القاهرة. منذ شبابه الأول، كان شغوفًا بالفن والكلمة، فاختار أن يبدأ مشواره في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، لكن قلبه كان مع المسرح والكتابة.
على خشبة مسرح الجامعة، أطلّ أحمد عبدالله ككاتب شاب طموح، قدّم مسرحيات مأخوذة عن أعمال عالمية بأسلوب مصري قريب من الجمهور، ما جعله يلفت الأنظار منذ بداياته.
بدايات مسرحية وانطلاقة نحو السينما
بعد تخرجه، واصل الكاتب أحمد عبدالله رحلته في عالم المسرح، فكتب وأخرج عددًا من الأعمال التي لاقت استحسانًا واسعًا، من بينها مسرحيات:
-
عالم قطط
-
الابندا
-
حكيم عيون
ومع الوقت، تحولت موهبته إلى مساحة أوسع، حيث اقتحم عالم السينما من باب الكوميديا الاجتماعية التي تمزج بين البساطة والرسالة، فكتب نصوصًا خالدة في ذاكرة المشاهد المصري والعربي.
بصمة لا تُنسى في السينما المصرية
أبدع أحمد عبدالله في كتابة عدد من الأفلام الناجحة التي أصبحت علامات في السينما المصرية الحديثة، من بينها:
-
عبود على الحدود بطولة النجم علاء ولي الدين وكريم عبدالعزيز.
-
كركر للنجم محمد سعد.
-
غبي منه فيه بطولة هاني رمزي ونيللي كريم.
تميز أسلوبه بالقدرة على المزج بين الضحك والوجع، بين السخرية من الواقع وتقديم نقد اجتماعي ذكي يجعل المشاهد يعيد التفكير بعد انتهاء العرض.
لقد كان كاتبًا يؤمن بأن الفن رسالة، وأن الكلمة الصادقة لا تموت حتى إن غاب صاحبها.
رحيل في صمت يليق بالمبدعين
رحل الكاتب أحمد عبدالله كما عاش، في صمت المبدعين الكبار الذين يتركون أثرهم دون ضجيج، ونعى عدد من الفنانين رحيله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه كان نموذجًا للخلق الرفيع والوفاء لزملائه، وكاتبًا يحمل قلبًا نابضًا بالصدق والإنسانية.







