الأحد 11 مايو 2025 06:09 مـ 13 ذو القعدة 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

حبيبة محمدي تكتب: أنا أحيا: «ليلى بعلبكى» وداعًا!

حبيبة محمدي
حبيبة محمدي

رحلتْ عن عالَمِنا منذ وقتٍ قريب، كاتبةٌ كبيرة وأديبةٌ مرموقة، هى اللبنانية الشهيرة «ليلى بعلبكى»، كان ذلك بالتحديد فى ٢١ أكتوبر المنصرم.

هى مسيرةُ كاتبةٍ رائدة، كانتْ رفيقةَ صبانا، وضوءَ أحلامِنا وتطلّعاتِنا فى الكتابة، حين بدأنا القراءةَ والاطّلاع على عوالم أخرى للكاتبات العربيات فى الوطن العربى، على غرار الأديبة الكبيرة «غادة السمّان»، فى «سوريا»، الكاتبة القديرة «لطيفة الزيات»، رحمها الله، فى «مصر» و«ليلى بعلبكى»، رحمها الله، فى «لبنان»، وغيرهن كثيرات!.

وتُعتبر «ليلى بعلبكى» مؤسِّسة الرواية النسائية اللبنانية والعربية، وهى أيضا كاتبة صحفية جريئة، هى ابنة الجنوب اللبنانى، المتمرّدة!. من مواليد محافظة «النبطية»، عام ١٩٣٤.

لقد غادرتْنا عن عمرٍ ناهز الـ ٨٩ عاما، كانت خلاله أيقونةً للحريات فى «لبنان» والوطن العربى، حيث عاشتْ بين سيرةِ الأيقونةِ المناضلة من أجل الحريات، ومسارِ الزوجة والأمّ التى عاشتْ منزويةً، لا نعرف عن حياتِها الكثير، حيث كانتْ تقيم بـ«لندن» حتى وافتها المنيّة هناك.

تُرجمتْ روايتُها «أنا أحيا» إلى الفرنسية، موسومة بـ«je vis»، فتحوّلت «بعلبكى» إلى أيقونةٍ، بفضلِ تلك الترجمة، وقد ساهمتْ فى تحوّلٍ مهم ونقلة نوعية فى الرواية، فى «لبنان»، إلى أن تمتْ محاكمتُها عام ١٩٦٤ فى سابقةٍ من نوعها، والتهمة هى: الكتابة المتمردة!.

رواية «أنا أحيا» التى نُشرت عام ١٩٥٨، كانت صرخةً وجودية من فتاةٍ عربية لبنانية، صرخة لم يألفها المجتمع الشرقى آنذاك! بل كانتْ صرخاتٍ فى وجهِ الخنوع والذكورية والظلم!. ودافع عنها، آنذاك، قاضٍ إنسانىّ عادل، وانتصرتْ!.

سُميت الأديبة «ليلى بعلبكى» «ساغان لبنان» نسبةً إلى «فرنسواز ساغان»، الأديبة الفرنسية الشهيرة، والتى بدأتْ الكتابة وعمرها ١٩ سنة، صاحبة رواية «صباح الخير أيها الحزن»، والتى دعتْ إلى التخلص من أيى وصاية فى الأدب.

هكذا التقتْ الأديبتان «ليلى بعلبكى» و«فرنسواز ساغان» عند صرخةِ المرأة بين الشرق والغرب!، هكذا عندما تكون التحدّيات واحدة، الظروف متشابهة، والذهنيات نفسها!.

وتُعدُّ رواية «أنا أحيا» واحدة من ضمن أفضل مائة رواية عربية، كتبتْ فيها الأديبة «ليلى بعلبكى» هواجسَها وتحدّياتِ المجتمع ثقافيا واجتماعيا وحتى أيديولوجيا!، هى صراعاتُ الذاتِ الواعية مع القوى اللاواعية، هو ذلك معنى الاغتراب الذى تعيشه البطلة مع أهلِها وفى وطنها، وما يتجلّى خلال ذلك كلِّه من مشاعر وأفكار.

يقول «شمس التبريزى» فى أحوالِ الشعور بالاغتراب:

«إنَّ الرُّوحَ مهما امتلكَتْ، ستبقى حزينةً دائمًا، هذا العالَم ليس بيتَها»!.

وتظلُّ المرأةُ العربية أيقونةَ النضالِ بكلِّ أشكالِه، فى مجتمعاتِنا العربية!..

حبيبة محمدي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 06:09 مـ
13 ذو القعدة 1446 هـ 11 مايو 2025 م
مصر
الفجر 03:26
الشروق 05:04
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:39
العشاء 20:05