فاروق جويدة يكتب.. هوامش حرة.. لا شيء يشبه الساحل


كل الأشياء قد تتشابه، الأرض والأشجار والحدائق، والشواطئ أيضًا أحيانا تتشابه.. ولكن شاطئ الساحل الشمالي متفرد في كل شيء في زرقة المياه ونقاء الرمال وهو منحة إلهية امتدت مئات الأميال.. وفي السنوات الماضية شهدت شواطئ الساحل الشمالى إنشاء عدد من القرى والمدن كانت مارينا اكبرها وقد فكرت الدولة يومها أن تجعلها محافظة أمام مساحتها وعدد السكان فيها.. وكانت مارينا أهم شواطئ مصر وكان لسان الوزراء سببًا في اشعال المعارك بين كبار المسئولين في الدولة.. كانت المعمورة جنة الإسكندرية في عصرها الذهبي وسرعان ما بدأ مسلسل الساحل الشمالي فى العجمي ثم مراقيا.. وأخيرًا بدأ الحديث عن العلمين وهنا انسحبت الأضواء عن الجميع حتى في الخدمات وأصبحت العلمين جنة الساحل مكانًا وسكانًا بعد أن انتقلت مؤسسات الدولة إليها وأصبحت المزار.. ولا شك في أن هذا الإنجاز أضاف الكثير لسحر الساحل الشمالى.. كل ما أرجوه أن تكون القسمة عادلة لأن المصريين يقسمون الساحل إلى طيب وشرير والناس تخشى أن تلحق مدن مثل مارينا ومربيلا بما حدث في العجمى أو سيدى كرير أو مراقيا.. وهى منتجعات كانت فى يوم من الأيام من مفاخر الساحل الشمالي.. اننى سعيد بما حدث فى العلمين واتمنى لو ملكت غرفة فيه ولكن لا تظلموا الساحل القديم فهو ليس شريرًا.. وكثيرًا ما جمعنا واسعدنا وعشنا اجمل اللحظات فيه.. بعيدًا عن كل شيء فإن الساحل الشمالى يمثل ثروة عقارية ينبغي ألا نهملها أو نفرط فيها وهو في النهاية تحويشة العمر للملايين من المصريين الذين وجدوا فيه الأمن والسلامة.. مطلوب مصالحة بين الساحل الطيب والساحل الشرير حرصا على أمننا القومي.