حسن عيسى بكتب: انتعشت قلوب المصريين


انتعشت قلوب المصريين وهم يسمعون اسم "مصر" لاول مرة بعد غياب طول يأتي عبر صوت العظيمة شادية تتغني"يا حبيبتي يا مصر" في وقت كان اسمها الرسمي الجمهورية المتحدة العربية "في الستينات" فاطلق عليها المصريين تلقائيا لقب"صوت مصر" ليس لانها المطربة الاولي ولا الوحيدة التي علي الساحة الغنائية فقد كانت تلك الفترة تزدحم بالمواهب العظيمة وعلي رأسهم سيدة الغناء ام كلثوم ولكن لانها اصدق من تغني لمصر ولشعب مصر فلم تغني ابدا لاسم حاكم من الحكام هي فقط تغني لمصر.
ولم ينسي المصريين نحيبها بعد النكسة وهي تكاد تبكي وتقول"ياام الصابرين" فتنفطر قلوب المصريين معها وهي تردد من كلمات عبد الرحيم منصور ؛ من نيلك سقانى الشهد حبيبى.
من قمحك وكلنى اللقمه حبيبى
يا مصر يا امنا يا مصر يا ارضنا يامصر يا حبنا يا مصر
وعندما ضرب العدو مدرسة بحر البحر الابتدائية اثناء حرب الاستنراف وقتل اطفال ابرياء بكي المصريين مع اداءها الباكي الحزين في اغنية :الدرس انتهي لموا الكراريس من شعر صلاح جاهين وعندما جاء نصر اكتوبر هتفت عبرنا العزيمة يامصر يا عظيمة ومن شعر صلاح جاهين ايضا قالت ؛ الاوله مصر والتانية مصر وعندما عادت سيناء لحض الوطن زغردت بصوتها "مصر اليوم في عيد" فرقصت قلوب المصريين مع فرحتها بعوده الارض المحتلة وهي تكاد تحلق من السعادة اثناء اداء الاغنية علي المسرح وكدهون تعود فتغني لمصر رائعتها "اقوي من الزمان" وادخلوها امنين وحياة رب المداين حتي وصلت اغنياتها الوطنية لاكثر من سبعين اغنية وطنية علي مدي مشوارها الفني رصدت خلالها كل الاحداث الوطنية التي مرت بمصر سواء كانت نصر او هزيمة واصرت دائما علي ان تبدأ اي حفلة غنائية لها باغنية وطنية اولا وقبل ان تغني اغاني عاطفية وكدهون لم تسعي شادية للقب "صوت مصر" ولكنه هو الذي جاء له كمنحة حب من قلوب المصريين تعبيرا عن تقديرهم ومحبتهم و تتويجا لمشوارها الفني الفريد والعظيم وصوتها الذي لمس وجدان كل المصريين وصاحبهم في كل مراحل حياتهم ولم ياتي بقرار او مجاملة او فرضته لمالها او علاقاتها ولذلك عاش صوت مصر شادية في قلوب المصريين