ملالا: طالبان تمارس فصلًا عنصريًا ضد النساء ويجب ردعها دوليًا


في نداء قوي للعالم، وصفت الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسفزاي، سياسات حركة "طالبان" في أفغانستان بأنها تمثل "فصلًا عنصريًا قائماً على النوع الاجتماعي"، مؤكدة أن النساء الأفغانيات يدفعن ثمناً باهظاً لمجرد مطالبتهن بأبسط حقوقهن.
جاءت تصريحات ملالا (27 عامًا) خلال مشاركتها في ندوة نظمتها مؤسسة "روكشانا ميديا" في لندن بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بعنوان "الإعلام الأفغاني في مواجهة طالبان". وأكدت أن القمع الممنهج الذي تتعرض له النساء في أفغانستان تجاوز حدود التمييز ليبلغ مستوى من الاضطهاد لا يجب أن يمر دون اعتراف دولي وتحرك عاجل.
وقالت ملالا: "ما يحدث ليس مجرد تمييز، بل فصل عنصري ضد النساء، تدعمه أكثر من 100 مرسوم أصدرتها طالبان، تستهدف النساء والفتيات بشكل مباشر". وشددت على أن الكلمات المعتادة مثل "العنف القائم على النوع" لا تفي بوصف حجم المعاناة، مطالبة المجتمع الدولي بمعالجة الوضع قانونياً وسياسياً باعتباره قضية عالمية تمس حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً
إغلاق مكتبة المرأة في كابل.. لسبب صادم
انشقاق وزير عن حكومة «طالبان» بعد إدانته لحظر تعليم النساء
أول تعليق من طالبان بشأن قرار اعتقال اثنين من كبار مسؤوليها بتهمة اضطهاد النساء
المرأة تحت حكم طالبان.. الحركة تمنع النوافذ المطلة على أماكن تجلس فيها النساء
مصر والأردن تطالبان إسرائيل بسحب قواتها من المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا
منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية تفوز بجائزة نوبل للسلام
الأمم المتحدة تصد الجميع: قوانين طالبان الجديدة تشدد القيود على حقوق النساء والفتيات
أفغانستان.. طالبان تقرر عدم مشاركة السيدات في أولمبياد باريس سنة 2024
المرأة تحت حكم طالبان.. الحركة تحظر على النساء التنقل لمسافات بعيدة بمفردهن
طالبان من الأقصر يدخلان قائمة أوائل شهادات القراءات على مستوى الجمهورية
المرأة تحت حكم طالبان.. مسؤولة أممية تصل أفغانستان لإجراء مناقشات تتعلق بمستقبل النساء
حكومة طالبان تكشف حقيقة احتجاز نساء بسبب الحجاب
وأشادت بشجاعة الصحافيات الأفغانيات اللاتي، رغم التهديدات والرقابة، ما زلن يرفعن أصوات النساء ويوثقن الانتهاكات. وأضافت: "هؤلاء النساء لا ينقلن قصصاً فقط، بل يدافعن عن الحقيقة في وجه من يسعى إلى طمسها".
كما أشارت إلى أن مؤسسة "صندوق ملالا" تواصل دعم التعليم البديل للفتيات في أفغانستان، وتعهدت بمواصلة هذا الدعم. وقالت: "أنا أقف مع نساء أفغانستان، مع شجاعتهن، ومع نضالهن لكي يُنصت إليهن ويُعترف بهن".
وفي سياق متصل، أشارت ملالا إلى معاناة اللاجئين الأفغان العائدين من باكستان، داعية إلى دعمهم، لا سيما النساء والأطفال، في ظل بيئة قاسية.
وفي مداخلة أخرى، حذّرت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، من أن نسبة معرفة القراءة والكتابة في البلاد لا تتجاوز 37%، ولا تتعدى 20% بين النساء، مطالبة المجتمع الدولي بمنح الأفغانيات فرصاً تعليمية أكبر.
إلا أن تصريحات ملالا حول التوترات بين باكستان والهند أثارت موجة من الانتقادات الحادة داخل بلدها، حيث اعتُبرت تصريحاتها "محايدة أكثر من اللازم". ففي رسالتها المصورة، عبّرت عن حزنها لفقدان الأرواح المدنية في البلدين، دون توجيه إدانة مباشرة للهند، ما اعتبره البعض "تخاذلاً" و"افتقاراً للانتماء الوطني".