أسامه كامل يكتب: حارة مصر
هناك فرق كبير بين أولاد البلد الذين عاشوا في حواري مصر الجميلة و القديمة في أواخر القرن 18 و 19 و القرن العشرين و خاصة الحسين و باب الشعرية و بولاق و شبرا و القلعة و غيرها و هؤلاء كان لديهم أنظمة ذاتية و تقاليد عريقة و قواعد و أخلاق حتي الفتونة كان لها أصول و معلمة و كان ارتباطهم بالبلد مصر ارتباط وثيق و لقد رأيت شيء من ذلك بعد هزيمة 67 و كيف كان الصبية و الشباب يعسكرون في الحواري انتظارا لوصول اليهود و التضحية بالنفس و الذات و الدفاع عن الأسرة و البيت و الحارة و الجيران.
لم تكن هناك مثالية و لكن تعايش طبيعي و بدون شعارات مع الحرص علي مشاعر الآخرين و خصوصية الحارة و بناتها و سيدتها و بعض قصص الحب المعلنة أو المخفية الجميلة و حتي حوادث الخيانة و العشق الممنوع تؤخذ علي اعتبارها روايات و حواديت.
لعب الكورة في الحارة أو علي الجسر و محمد حافظ و شبراوي و العربي و الدكتور مصطفى و فاروق جعفر ابن السيدة و مباريات الكرة الشراب و المراهنات علي زجاجة بيبسي أو نص كيلو كفتة من عند عبده الكلبجي ههههههههههه .
و حتي تجار المخدرات كان عندهم ميثاق شرف التوزيع يتم خارج الحارة .
كانت البيوت و المساكن مفتوحة و الجيران هم الاهل و العشيرة و كانت الفطور و الغدوة جماعية .
و لا فرق بين ولد و بنت و اللعب جماعة و المذاكرة بين البنات و الصبيان و الشاطر يساعد الجميع ، و الرجال يجمعهم لعب الطاولة و الكوتشينة و يوم الخميس الست أم كلثوم و زجاجات البيرة المشبرة و سجائر الحشيش المعتبر و ربما تشارك بعض السيدات الفاجرات و لكن بدون اعتراض حتي من الأزواج و الاولاد.
كانت هذه بعض حواري مصر التي يسكنها كبار القوم مع الفقراء و البسطاء يجمعهم تكافل اجتماعي تلقائي و لا وعظ و لا إرشاد و لا خطب و لا صلوات في الشوارع و الحواري و المسجد بجوار الكنيسة و لا أحد يعرف من مسلم و لا مسيحي بل إن قصص حب كثيرة وقعت بين الطرفين و انتهت بسلام .
أما اليوم حينما اري أبناء إمبابة و بولاق الدكرور و دار السلام و طبعا عشوائيات الجيزة و الهرم .
معظمهم وافدين و مناظرهم غريبة و كأن بينهم بين النظافة و الجمال مسافة كبيرة .
و أصبح الزي التقليدي هذا الحجاب البشع مع بنطلون ضيق للغاية و بلوزة تشف و تظهر أكثر مما تبطن و عيال يرتدون ملابس غريبة مع قصات شعر مريبة و طبعا أمهات منقبات و آباء ذو لحي و جلاليب قصيرة و شباشب رخيصة .
و يطلقون الصغار في الحواري للسرقة و النشل و تجارة المخدرات و أصبح التكتك هو المصدر الرئيسي للدخل و انتهاء عصر العمال و الحرفيين .
و التدين المظهري و الهوس الديني و الزوايا في كل العمارات بغرض الإعفاء الضريبي و كسب صواب الدنيا والآخرة بالمرة
و هؤلاء الفلوس هو دينهم و مذهبهم و ليس لديهم أي موانع أن تخرج المرأة لتفعل أي شيء من أجل الفلوس التي تشتري المزاج و لقد رأيت بعض القوادت تجلب بنات و ستات و توفق زوجات محددة المدة مقابل مبلغ معين
في هذه الأحياء السرقة حلال و الغش و النصب يجوز و اموال و ممتلكات الدولة و الحكومة ملكا لهم و كذلك كما رأينا سرقة غطيان بلاعات المجاري و عواميد الكهرباء و لمبات الحي و لا عجب حينما تنشئ الحكومة حديقة في إمبابة أن يتم سرقة كل شيء فيها حتي حنفيات المياه خلال نص ساعة و لا أي انبهار .
و حينما يريد الرئيس السيسي أن يغير هذا الواقع المؤلم و ينقل هؤلاء الاوباش الي إحياء و مدن تليق بالإنسان يواجه بالبلطجة و قلة الادب و الوساخة امتناع عن دفع إيجارات رمزية أولا تدمير و سرقة المنشآت و إقامة محلات و أسواق عشوائية و أولادهم المؤدبين يتفننوا في إفساد و تكسير و تخريب كل ما يقع بين أيديهم مع ممارسة الأنشطة التقليدية في تجارة المخدرات و الدعارة و البلطجة .
و يا أيها المدافعين عن الفقراء و الغلابة و المساكين هولاء ليسوا كذلك هم نتاج ثلاثون عاما من التسيب و الاهمال و الفوضي لقد قدموا و آبائهم من خلف الحضارة و التاريخ و العلم و الثقافة.
و اني اري أن يعودوا الي موطنهم الأصلي و ان يتم ربطهم و تسكينهم و تربيتهم و تعليمهم و إقامة مشروعات تتوافق مع ميولهم حتي يصلحوا.
ان هؤلاء ليسوا مصريين كما نعرف هم بدون ،و هم خطر علي مصر و هم ليسوا من صعيد مصر و أصل مصر و لا من فلاحي مصر العظام و لا من السواحل الجميلة هم أولاد سفاح و علينا أن نخفي عوراتنا قد لا يرضي هذا الكلام البعض و لكنها الحقيقة المرة.



برلمانية: ندرس بالحوار الوطني إثبات أحقية الأم للوصاية على المال بمستند واحد
وفاة لقاء المعروفة إعلاميا بـ فتاة فيصل
«القومي للمرأة» يفاجئ الفتيات والسيدات بـ«تحويشة».. تفاصيل
أردوغان: نسعى لتسليم المساكن الدائمة للمتضررين من الزلزال
شركات إماراتية تحسم استحواذها على وطنية وصافي
أمطار رعدية.. الأرصاد تحذر من 3 ظواهر جوية غدا الأحد
بعد فيديو مؤثر .. أضرار صادمة لتناول الشعيرية سريعة التحضير
مهرجان كان السينمائي يحتفي بالفيلم السوداني وداعًا جوليا في عرضه العالمي الأول
مدعيًا سوء سلوكها.. كهربائي يقتل والدته داخل منزلها بالإسكندرية
باحثة تكشف جهود الدولة لدعم المرأة ببرامج الحماية الاجتماعية
إحالة ربة منزل وشقيق زوجها في كفر الشيخ إلى المفتي
الولايات المتحدة تدين احتجاز بيلاروسيا لـ 1500 سجين سياسي



