بعد طعن سلمان رشدي .. مخاوف عالمية من اغتيال كاتبة هاري بوتر


أحدث الهجوم على الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي وطعنه في نيويورك، حالة من الفزع بين روائيين ومفكرين آخرين قالوا إنهم "تلقوا تهديدات بالقتل".
وعقب طعن سلمان رشدي، تلقت الكاتبة البريطانية جي كي رولينج، مؤلفة سلسلة هاري بوتر، تهديدات بالقتل من متطرف داعم لإيران، يبدو أنه أشاد بمنفذ الهجوم على رشدي، ووصف إسرائيل وأوكرانيا والهند بـ"الدول الإرهابية".
وأعربت الأديبة البريطانية عن رعبها من محاولة اغتيال رشدي في ولاية نيويورك، بعد تهديدات مخيفة لها على تويتر.
وذكرت الصحف العالمية، أن ناشط على تويتر مقيم في باكستان، وصف هادي مطر منفذ الهجوم على الكاتب البريطاني بـ"المقاتل الشيعي الثوري"، ثم علق على منشور لكاتبة سلسلة هاري بوتر قائلا "لا تقلق أنت التالية".
ولفتت إلى أن الناشط داعم لإيران والمرشد الإيراني علي خامنئي، ودائما ما ينشر تغريدات ضد إسرائيل وأوكرانيا والهند، العدو اللدود لباكستان.
وكانت الشرطة الأمريكية كشفت هوية منفذ الهجوم على الكاتب سلمان رشدي، وهو "هادي مطر" صاحب الـ24، من نيوجيرسي وله أصول لبنانية.
وقال علي تحفه رئيس بلدية يارون بجنوب لبنان، إن مطر ابن لرجل من سكان البلدة، مضيفا أن والدي المشتبه به هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد وترعرع.
وذكرت شرطة نيويورك أن سلمان رشدي البالغ 75 عاما، تعرض للطعن في العنق، كما يعاني أيضا من إصابة طفيفة في الرأس.
فيما قال أندرو وايلي، وكيل أعمال الكاتب البريطاني إن سلمان رشيدي موضوع على جهاز التنفس الصناعي وغير قادر على الكلام.
وأشار إلى أنه يعاني من تلف في الكبد وقطع في أعصاب إحدى ذراعيه وإحدى عينيه، ومن المرجح أن يفقد رشدي عينه المصابة.
وكان الكاتب المثير للجدل يحضر مناقشة حول دور الولايات المتحدة، باعتبارها ملاذا للكتاب والفنانين في المنفى، وأنها موطنا لحرية التعبير الإبداعي.
فيما قال أحد الشهود "نيويورك تايمز" إن رشدي تعرض للطعن "عدة مرات" وكان غارقا في بركة من دمائه.
وكانت إيران أعلنت عن مكافأة تقدر بنحو 3 ملايين دولار لمن يقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي.
يشار إلى أن سلمان رشدي هو مؤلف كتاب "آيات شيطانية"، الصادر عام 1988، والذي أثار احتجاجات في معظم أنحاء العالم الإسلامي، ووصل الغضب إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني عام 1989.
وتسببت الفتوى في اختباء سلمان رشدي، لعدة سنوات، وبقائه تحت حماية الشرطة.
وأدى كتابه المثير للجدل الذي اعتبر مسيئا للإسلام والنبي، إلى موجة احتجاجات عارمة وأعمال عنف، بعدد كبير من الدول الإسلامية من بنجلاديش إلى باكستان وإندونيسيا وغيرها.