دراسة تكشف.. لماذا ألم الظهر لدى النساء أكثر تعقيداً؟
كشفت دراسة طبية حديثة عن اختلافات واضحة بين آلام الظهر عند النساء والرجال، حيث يعاني النساء من ألم أسفل الظهر بصورة أشد وأكثر انتشاراً.
وأرجعت الدراسة هذا الاختلاف إلى عدة عوامل مثل التغيرات الهرمونية، طبيعة الجسم، وتأثير الحمل والولادة على صحة العمود الفقري.
وأوضحت النتائج أن هذه الفروقات ليست مجرد شعور، بل تنجم عن تداخل عوامل جسدية ونفسية تجعل من علاج الألم لدى النساء أكثر دقة وتعقيدًا مقارنة بالرجال.
اقرأ أيضاً
ما يجب أن تعرفه النساء عن الدورة الشهرية.. الصحة والراحة في فترة حساسة
كيف تتغير الدورة الشهرية لدى النساء مع تقدم العمر؟ دليل شامل لصحة المرأة
الدماغ تحت تأثير انقطاع الطمث.. حقائق مذهلة وتأثيرات عميقة على المرأة
ضباب الدماغ.. إنذار مبكر يصيب النساء في الثلاثينيات ويؤثر على حياتهن اليومية
مشروبات طبيعية لتخفيف آلام الدورة الشهرية.. الحل الأمثل في متناول يديك
تعرفي على أسباب ألم الثدي غير الدوري عند الضغط عليه..7 عوامل مؤثرةمكافحة تراكم الجلد الميت والرؤوس البيضاء.. وصفات طبيعية لبشرة صحية ومتألقة
9 علامات لتحذير النساء فوق الأربعين من اختلال التوازن الهرموني وتأثيراته على الصحة
الحمل بعد انقطاع الطمث.. بين الواقع والتحديات الصحية
5 مشروبات طبيعية لتعزيز نزول الدورة الشهرية بسرعة
متلازمة تكيس المبايض: بين الأعراض الجسدية والاضطرابات النفسية.. ما الحل؟
أفضل النصائح للتعامل مع الانتفاخ أثناء الدورة الشهرية.. تجنبي هذه الأطعمة المزعجة
العلاقة بين الهرمونات وتأثيرها على الصحة العضلية والعصبية
أثبتت الدراسة أن التغيرات الهرمونية تلعب دورًا أساسيًا في زيادة شدة الألم لدى النساء. فالهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجسترون تؤثر على أداء العضلات والأوتار وحتى الأعصاب.
فمثلًا، قبل الدورة الشهرية أو خلال مرحلة انقطاع الطمث، يزداد احتمال إصابة النساء بتشنجات عضلية وألم مزمن أسفل الظهر بسبب انخفاض معدل الإستروجين.
كما أكدت الطبيبة المشاركة أن النساء خلال فترة الحمل يتعرضن لضغوط كبيرة على فقرات العمود الفقري نتيجة تغير مركز الثقل بالجسم، ما يؤدي إلى تفاقم الألم الذي قد يستمر حتى بعد الولادة.
العوامل اليومية ودورها في زيادة الألم
وبحسب الدراسة، فإن الروتين اليومي للعديد من النساء يساهم في زيادة ألم الظهر المزمن. المهام المنزلية المتكررة مثل حمل الأطفال، الانحناء أثناء التنظيف، أو الوقوف لفترات طويلة تضع ضغطًا كبيرًا على العضلات والفقرات.
كما اشارت إلى أن الجلوس لساعات طويلة في العمل المكتبي وعدم أخذ فترات راحة نشطة يزيد من الضغط العصبي والعضلي على منطقة أسفل الظهر.
متى يجب استشارة الطبيب؟
شددت الدراسة على أهمية متابعة الأعراض التي قد تستدعي التقييم الطبي. وأبرزها الإحساس بتنميل أو وخز في الأطراف، استمرار الألم لأكثر من أسبوعين، أو صعوبة كبيرة في الحركة.
وبحسب الطبيبة، الكشف المبكر عن هذه المشكلات يساعد في الوقاية من مضاعفات خطيرة مثل الانزلاق الغضروفي أو التهابات الأعصاب.
طرق الوقاية والعلاج
أوصى الخبراء باللجوء إلى تمارين رياضية بسيطة يوميًا لتقوية عضلات الظهر وتعزيز الدورة الدموية مثل المشي لمدة ثلاثين دقيقة. بالإضافة إلى تعديل وضعية الجلوس والوقوف وتجنب حمل الأشياء بطريقة خاطئة لتقليل الضغط على العمود الفقري.
كما نصحت الطبيبة باستخدام وسائد داعمة أثناء الجلوس لفترات طويلة لتخفيف التوتر العضلي وتقليل الألم الناتج عن الإجهاد.
الخلاصة أن فهم العوامل المؤثرة على صحة العمود الفقري لدى النساء، والالتزام بالإجراءات الوقائية المفيدة، يمكن أن يُحسن جودة الحياة بشكل كبير ويتجنب المضاعفات مستقبلاً.







