رحيل ميا هامانت حارسة واشنطن بوست الأمريكي بعد صراع مع سرطان نادر في الكلى
نعت جامعة واشنطن لاعبة فريق كرة القدم النسائية، الشابة ميا هامانت، التي غيبها الموت عن عمر يناهز 21 عامًا بعد معركة شجاعة وطويلة مع أحد أنواع سرطان الكلى النادرة، الذي وصل إلى مرحلته الرابعة.
نشأت ميا هامانت في مدينة كورتي ماديرا بولاية كاليفورنيا، وعُرفت بشغفها الكبير وإبداعها في مجال كرة القدم.
في أبريل الماضي، جاء التشخيص الذي قلب حياتها رأسًا على عقب، ليبدأ معها فصل جديد من التحديات الصحية والعلاجات المكثفة، حتى وافتها المنية وسط أجواء حزينة غمرت الوسط الرياضي في الولايات المتحدة.
في بيان رسمي، عبّرت إدارة الرياضة بجامعة واشنطن عن عميق أسفها لرحيل ميا، مشددة على أن إرثها وتفانيها وشجاعتها ستبقى رموزًا خالدة في ذاكرة مجتمع الجامعة.
وأكدت الإدارة أن حضورها المميز ألهم زميلاتها وكل من عرفها داخل النادي وخارجه.
نيكول فان دايك، المديرة الفنية للفريق، لم تُخفِ تأثرها بفقدان من وصفتها بـ"قلب الفريق النابض". وتحدثت عن تأثير ميا الذي شمل زميلاتها وحتى مشجعي الفريق بفضل شخصيتها المرحة وانضباطها الذي جعلهما منارة للأمل وسط أصعب الظروف.
رغم معاناتها الصحية، قدمت هامانت موسمًا رياضيًا استثنائيًا في عامها الجامعي الثالث، حيث حققت نسبة تصدٍ بلغت 88.2%، ما وضعها ضمن أبرز الحارسات الواعدات على مستوى كرة القدم الجامعية في الولايات المتحدة.
حكاية معاناة ميا بدأت في فصل الربيع حين توجهت إلى الطوارئ بسبب صعوبات تنفسية كشفت عن إصابتها بالمرض، وذلك وفق تصريحات سابقة أدلت بها لصحيفة "ذا ديلي" الجامعية.
ومنذ إعلانها التشخيص في مايو عبر حسابها على إنستغرام، التف حولها جمهور كبير من المحبين والرياضيين الذين بادروا بإطلاق حملة تبرعات تمكنت من جمع أكثر من 136 ألف دولار لدعم علاجها.
كان لآخر ظهور علني لميا أثر عاطفي بالغ على الجميع عندما حضرت مباراة لفريق كرة القدم الأمريكية بجامعتها في أكتوبر الماضي.
حينها، ظهرت على كرسي متحرك لتقوم بدور شرفي بإطلاق صافرة بداية المباراة، مشهد لم يغادر ذاكرة محبيها وتفاعل معه الكثيرون عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
بفقدان ميا هامانت، ليس فقط فقد فريق جامعة واشنطن نجمة صاعدة واعدة في مجال الرياضة، بل فقد العالم الرياضي بأسره شخصية إنسانية ملهمة استقر عطاؤها في ذكريات كل من عرفها.






