نادية الجندي.. رمز القوة والجمال يحتفي بها مهرجان وهران السينمائي في الجزائر

تألقت النجمة نادية الجندي خلال زيارتها إلى الجزائر، حيث استعرضت جمال مدينة وهران من ارتفاع قلعة سانتا كروز التاريخية.

حضورها المميز لم يتوقف عند هذا الحد، إذ تصدرت اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام عقب تكريمها في مهرجان وهران السينمائي بدورته الثالثة عشرة، وهو حدث أثبت مرة أخرى أن نادية الجندي تظل واحدة من أبرز رموز الفن العربي التي تجمع بين الجاذبية والقوة.

خلال حفل التكريم، تألقت بإطلالة رسمية جمعت بين الأناقة والرُقي، ونُظّمت ندوة خاصة للاحتفاء بمسيرتها الفنية الغنية، حيث أشادت برابطها القوي مع الجزائر.

في كلمتها المؤثرة، عبرت عن امتنانها لحفاوة الاستقبال الدافئة من الشعب الجزائري واستذكرت مشاركتها كشابة في فيلم "جميلة بوحريد"، حيث أدت دور المناضلة الجزائرية. هذا الدور لم يكن مجرد بداية لمسيرتها، بل كان تعبيراً عن ارتباطها بقضايا المرأة والنضال من أجل الحرية.

الاحتفاء بالمرأة كان حاضراً بوضوح في شخصيتها الفنية؛ إذ لطالما لعبت أدواراً تجسد القوة والذكاء والدور المحوري للمرأة في المجتمع.

أعمالها السينمائية خلال الثمانينيات والتسعينيات رسخت صورتها كنجمة استثنائية ونموذج للمرأة المستقلة ذات الشخصية الجذابة. مكانتها لم تندثر مع الزمن، بل بقيت أيقونة مُلهِمة تثبت أن النجاح يمكن أن يكون ممتداً عبر مختلف الأجيال.

تكريم آخر جاءت به الأيام الماضية حين حصلت على جائزة "الأيقونة" من مهرجان زمن الفن الجميل في لبنان عن فيلم "الباطنية"، أحد أبرز أعمالها وأهم ما قدمته السينما العربية.

تألقها المستمر يذكّر بأنها ليست فقط وجهاً جميلاً أو رمزاً من ماضي السينما، بل احترافاً وذكاءً مكنّاها من المحافظة على مكانتها رغم تغير الأزمان والموضة.

نادية الجندي تربط بين حضور المرأة القوي والذكاء الذي يعلو فوق قيود العمر والزمن. كل ظهور لها لا يزال يثير الحماس ويخطف القلوب، مؤكدة أن المرأة قادرة دائماً على الحضور اللامع بعزيمتها وشغفها الذي لا يخبو.