الالتهاب المزمن.. العدو المجهول لصحة القلب لدى النساء وكيفية التغلب عليه

لا تزال أمراض القلب تتصدر قائمة الأسباب الرئيسية للوفاة بين النساء على مستوى العالم، لكن عوامل الخطر الصحية المتعلقة بها غالبًا ما تظل محاطة بالجهل أو التجاهل. بينما يعرف الكثيرون تأثير أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وداء السكري والتدخين على صحة القلب، فإن الالتهاب المزمن يظهر كعامل خطير أقل شهرة، لكنه قد يكون الأكثر تقويضًا لصحة القلب والأوعية الدموية لدى النساء.
وفقًا لدراسة جديدة مُقدمة في مجلة "القلب الأوروبية"، فإن النساء اللاتي لديهن مستويات مرتفعة من البروتين المتفاعل C عالي الحساسية (hsCRP) يواجهن مخاطر أكبر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى عند وجود حد أدنى من عوامل الخطر التقليدية.
بات من الواضح أن الكشف المبكر عن الالتهاب ومعالجته يعد ضرورة لا غنى عنها للحفاظ على صحة القلب بشكل استباقي ومنع مضاعفات كبيرة.
اقرأ أيضاً
كوفيد-19 يسرّع شيخوخة الأوعية الدموية.. النساء في دائرة الخطر؟
احترس.. علامات تحذيرية للنوبة القلبية قد تكون أكثر شيوعًا لدى النساء
مشروبات طبيعية لخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
علامة تستدعي الانتباه.. كيف تكشف الأظافر عن مشكلات صحية خفية؟
السمنة.. خطر صحي يهدد حياتك بأكثر مما تتوقع
أطعمة تعزز صحة القلب.. خطوات بسيطة لحماية قلبك مدى الحياة
ارتفاع الكوليسترول.. مدخل لمشكلات صحية خطيرة وكيفية الوقاية من آلام الساقين
انسداد القلب، 8 علامات تحذيرية يجب الانتباه لها
التونة.. كنز غذائي لصحة القلب والعقل وفوائد لا تُحصى
ابتسم وهدّئ عالمك، طرق مبتكرة للتغلب على التوتر بسهولة
حافظِ على قلبك، نصائح ذهبية للوقاية من النوبات القلبية
السيلينيوم.. المعدن الذي قد يحمي قلبك بشروط
كيف يُضعف الالتهاب المزمن صحة القلب؟
يُسهم الالتهاب المزمن بطرق متعددة في تفاقم أمراض القلب:
- تلف الشرايين: يؤدي الالتهاب المستمر إلى إضعاف الجدران الشريانية، مما يجعلها أكثر عرضة للأضرار.
- تراكم اللويحات: تعمل العمليات الالتهابية على تعزيز تكوين الرواسب الدهنية داخل الأوعية الدموية.
- زيادة مخاطر تجلط الدم: يمكن للالتهابات أن تزيد من احتمالية تكوين جلطات دموية خطرة تؤدي إلى الأزمات القلبية أو الجلطات الدماغية.
- تفاقم الأمراض القلبية: النساء اللواتي يعانين بالفعل من علامات الأمراض القلبية الأولية هن أكثر عرضة لتدهور حالتهم الصحية عند وجود التهاب مزمن.
علامات التحذير التي لا يجب تجاهلها
رغم أن الالتهاب غالبًا ما يكون صامتًا بدون أعراض واضحة، يمكن لبعض الإشارات أن تدل على وجوده:
- الإرهاق الدائم: إذا كنت تشعرين بتعب غير مبرر رغم الحصول على كمية كافية من الراحة، فقد يكون ذلك علامة على ضغط التهابي داخلي.
- بطء شفاء الجروح والعدوى المتكررة: يشير تكرار العدوى أو تأخر التئام الجروح إلى ضعف جهاز المناعة الناتج عن الالتهاب.
- ألم أو تيبس المفاصل: قد يكون مؤشراً على التهاب المفاصل حتى دون تشخيص طبي محدد.
- مشكلات الجهاز الهضمي: الانتفاخ أو الإمساك أو ألم البطن المتكرر قد يشير إلى وجود التهاب في الأمعاء.
- مظاهر الجلد غير المعتادة: الطفح الجلدي أو حب الشباب أو الاحمرار قد يكون مرتبطًا بحالة الالتهاب الشامل.
- تغيرات الوزن المفاجئة: اكتساب أو فقدان الوزن بشكل غير مبرر، خصوصًا حول الخصر، قد يرتبط بالعمليات الالتهابية.
خطط حياة صحية لتقليل الالتهاب وتعزيز صحة القلب
من الممكن تقليل تأثير الالتهاب المزمن على الجسم من خلال إدخال تغييرات بسيطة على أسلوب الحياة:
- إتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات:
اجعلي الفواكه والخضروات الطازجة، مثل التوت والخضروات الورقية والحمضيات، جزءًا رئيسيًا من نظامك الغذائي. كذلك، تناولي الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والبروتينات الصحية من مصادر مثل الأسماك والدجاج والبقوليات.
لا تنسي الدهون الجيدة كالمكسرات وزيت الزيتون، في المقابل، تجنبي الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة والدهون المتحولة التي تعزز الالتهاب.
-ممارسة الرياضة بانتظام:
أنشطة بدنية مثل المشي السريع والسباحة وركوب الدراجات تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية القلب وتخفيف الالتهاب.
- الحفاظ على وزن صحي:
تقليل الدهون المحيطة بالبطن خصوصًا يساهم في تخفيف عمليات الالتهاب وتقليل خطر أمراض القلب.
- مراعاة النوم الجيد
احصلي على فترات نوم مستقرة ومريحة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا؛ للنوم دور بالغ الأهمية في تنظيم هرمونات التوتر وتقليل مخاطر الالتهاب.
- إدارة التوتر بفعالية:
يعتمد التحكم في التوتر على ممارسات مثل التأمل، اليوجا، التنفس العميق وغيرها من الأن