صنع الله إبراهيم يتجاوز محنته الصحية بنجاح، دعم واسع وحالة مستقرة بعد جراحة دقيقة


في صباح يوم الإثنين، استعاد الوسط الأدبي أنفاسه بعد نجاح الجراحة الدقيقة التي خضع لها الروائي المصري الكبير صنع الله إبراهيم، إثر أزمة صحية ألمت به خلال الأيام الأخيرة، استدعت تدخلًا جراحيًا لتغيير مفصل الحوض، أُجريت بمستشفى معهد ناصر، وسط متابعة حثيثة من شخصيات رسمية وأدبية بارزة داخل مصر وخارجها.
الكاتب الصحفي يحيى وجدي أعلن عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن الجراحة قد تمت بنجاح، مشيرًا إلى أن الأديب الكبير خرج من غرفة العمليات وسط اهتمام بالغ من كافة الأطراف المعنية، وقال وجدي: "الأستاذ الكبير صنع الله إبراهيم أتم بنجاح عملية تغيير مفصل الحوض، والشكر موصول لكل من بادر بالسؤال والتواصل والدعم، من صحفيين وأدباء ومسؤولين، داخل الوطن وخارجه، تقدير خاص لوزير الصحة الذي تابع الحالة يومًا بيوم، ووزير الثقافة الذي حرص على زيارته فور عودته من الخارج".
وكان الكاتب الكبير قد نُقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، حيث أكدت مصادر مقربة من الأسرة أن التدخل الجراحي كان حتميًا، لكن تم تأجيله مؤقتًا بسبب مضاعفات نزيف داخلي سابق تعرض له في مارس الماضي، وأوضحت العائلة أن الفريق الطبي تعامل بأقصى درجات الحذر والاحترافية، قبل أن يتخذ قراره النهائي بإجراء العملية في هذا التوقيت.
اقرأ أيضاً
الاهتمام بحالة صنع الله إبراهيم لم يقتصر على الدائرة العائلية أو الوسط الثقافي فحسب، بل امتد إلى الجهات الرسمية، حيث زار الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الأديب الكبير في المستشفى، مؤكدًا حرص الدولة على توفير الرعاية المثلى لأحد رموز الإبداع العربي المعاصر، كما قام الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بزيارة تضامنية رفقة وفد من هيئة المكتب، عرفانًا بمكانة الأديب الذي شغل سابقًا منصب الرئيس الشرفي للنقابة.
ويعد صنع الله إبراهيم أحد أعمدة الرواية العربية الحديثة، وتتركز أعماله على التفاعل النقدي مع الواقع السياسي والاجتماعي، وهو ما جعله محط تقدير واحترام الأجيال المتعاقبة من القراء والمثقفين.
وتبقى المحنة الصحية التي مر بها الكاتب الكبير شاهدًا جديدًا على محبة الجمهور واهتمام الدولة بصنّاع الوعي، وسط دعوات بالشفاء العاجل وعودة قريبة لقلمه الصريح الذي لطالما أنار زوايا الواقع بأسلوبه المتميز وصدقه الفني الفريد.