غادة إسماعيل تكتب: خير تعمل شر تلقى

كم مرة فعلت خيرا في حياتك ، بالتأكيد فعلت ذلك كثيرا ولكنك لن تتذكر منه الا القليل ، هذا القليل الذي تتذكره هو ما يرتبط  بموقف لا ينسى أو برد فعل غير متوقع ، وللأسف الشديد فإن معظم المواقف وردود الأفعال الناتجة عن فعل الخير في كثير من الأحيان تكون عكسية وصادمة ومحبطة لفاعل الخير ومخيبة لآماله فتجعله قد يتردد كثيرا قبل أن يقدم على مد يد العون والمساعدة لأناس لم يقدروا موقفه ولم يبادلوه الإحسان بالإحسان ، لكنه في نهاية الأمر لن ينقطع عن أداء فعل الخير مهما كانت العواقب طالما هو قادر على فعله ومهتما بالتقرب الى الله ، لأنه يعلم فضل ذلك عند رب الكون في الدنيا والآخرة ،



فقد قال الله تعالى :



 



{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } (القصص:٧٧)



 



{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (البقرة: 110).



 



{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (المزمل: 20).



 



{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا} (الإنسان: 9).



 



{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} (البينة: 7).



 



صدق الله العظيم