وسط حضور فني.. تشييع جثمان المخرج داوود عبد السيد من كنيسة مارى مرقس
فقدت السينما المصرية أحد أعمدتها البارزين برحيل المخرج القدير داوود عبد السيد عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد صراع مع المرض، حيث وافته المنية في منزله كما كان يتمنى دومًا.
وكما هو معهود في وداع الكبار، شهدت جنازته حضورًا واسعًا من نجوم الفن، حيث حرصت النجمات ليلى علوي، إلهام شاهين، بسمة، وفيدرا، إلى جانب الفنان الكبير أحمد كمال والسيناريست سيد فؤاد، على تقديم واجب العزاء تعبيرًا عن حبهم وتقديرهم لهذه القامة الفنية الاستثنائية.
داوود عبد السيد... المخرج الذي لامس الواقع المصري بحميمية وإبداع
تميز داوود عبد السيد بإبداعه الفريد في توثيق الواقع المصري بنظرة سينمائية عميقة وإنسانية. أفلامه كانت نافذة تعكس تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، مما جعلها قادرة على مخاطبة الوجدان بصدق وعفوية.
اقرأ أيضاً
وداعاً للمخرج الكبير داوود عبد السيد.. رحلة فنية خالدة تركت بصمة في السينما
محمد هنيدي يحتفل بزفاف ابنته فريدة وسط نجوم الفن
أروى جودة تحتفل بزفافها بحضور نجوم الفن
الإعلامي محمد الغيطي يقدم واجب العزاء في صديقه أحمد عبدالله
حفل زفاف أحمد جمال وفرح الموجي .. لحظات مميزة وأجواء احتفالية
فيديو.. الرئيس السيسي يشهد احتفالية وطن السلام .. فيلم سلام يا مصر ونجوم الفن
هاني رمزي يحتفل بزفاف ابنه شادي بحضور نجوم الفن والشخصيات العامة
محمد منير يشاهد فيلم ”ضي” مع أبطاله .. عودة مميزة إلى السينما
بحضور محمد الغيطي .. عزاء مهيب للمنتج الراحل طارق صيام
نجوم الفن يودعون تيمور تيمور في عزاء مهيب بمسجد الحامدية الشاذلية
احتفال صيفي فاخر يجمع نجوم الفن بعيد ميلاد زوجة خالد سليم
بحضور وزير الثقافة.. نجوم الفن والإعلام يشيّعون جثمان لطفي لبيب في أجواء مهيبة
لقد كان فنانًا يصنع شخصياته من لحم ودم، ويعيش الجمهور مع تلك الشخصيات التي تجسد قضاياهم وهمومهم.
اختياراته للمواقع وأماكن التصوير كانت بمثابة دعوة لاكتشاف زوايا خفية من الحياة المصرية، حيث نقل الكاميرا إلى الأحياء الشعبية والشوارع المألوفة، مانحًا المتفرج إحساسًا بالدفء والحميمية.
وما زاد أعماله تفردًا هو الجرأة في طرح الأسئلة الوجودية والقضايا الأخلاقية التي تمس مفاهيم الحرية والانتماء والصراعات الاجتماعية.
محطات مشرقة في مسيرة حافلة بالإنجازات
استطاع داوود عبد السيد أن يضع بصمته الخاصة في تاريخ السينما المصرية بأعمال حصدت الجوائز وأبقت إرثه حيًّا في ذاكرة الجماهير والنقاد على حد سواء.
فيلمه الأول "الصعاليك" (1985) نال جائزة العمل الأول من مهرجان أسوان الأكاديمي، فيما حصد فيلم "أرض الخوف" (1999) جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى جانب جوائز أخرى من مهرجانات مرموقة مثل البحرين وجمعية الفيلم.
ثلاثة أعمال خالدة ضمن قائمة أعظم 100 فيلم عربي
في عام 2013 كُرّم عبد السيد بشكل خاص عندما وضعت ثلاثة من أفلامه، وهي "الكيت كات" (1991)، "أرض الخوف" (1999)، و"رسائل البحر" (2010)، ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي أصدرتها لجنة مهرجان دبي السينمائي الدولي.
لم تقتصر التكريمات على ذلك وحسب، إذ كرمه مهرجان الجونة السينمائي عام 2018 تكريمًا لمسيرته المضيئة وإبداعاته المؤثرة.
تنوع سينمائي يجسد عبقرية المخرج
تنوعت أعمال داوود عبد السيد بين الأفلام الروائية والتسجيلية، ما ساهم في صياغة رؤية خاصة جعلته واحدًا من أعظم مخرجي مصر.
قدم مجموعة من الأفلام المميزة مثل "البحث عن سيد مرزوق" (1991)، "الكيت كات" (1991)، "سارق الفرح" (1995)، "مواطن ومخبر وحرامي" (2001)، "رسائل البحر" (2010)، و"قدرات غير عادية" (2015). كل عمل منها شكل بصمة وأيقونة سينمائية لا تُنسى.
إرث خالد للأجيال القادمة
داوود عبد السيد لم يكن مجرد صانع أفلام بل كان صاحب مشروع فني متكامل. سينماه لم تكن تُطرح فقط للترفيه، بل كانت أشبه بمرآة تصدح بهموم الإنسان وأسئلته العميقة عن الحياة والمجتمع.
برحيله فقدت السينما العربية عقلًا مبدعًا، لكنها اكتسبت في المقابل تراثًا سينمائيًا خالدًا سيُلهم الأجيال القادمة لعقود طويلة قادمة.







