الإعلامي محمد الغيطي يقدم واجب العزاء في صديقه أحمد عبدالله

في أجواء من الحزن العميق، قدّم الإعلامي محمد الغيطي واجب العزاء في صديقه الراحل السيناريست أحمد عبدالله، الذي رحل عن عالمنا بعد مشوار طويل حافل بالعطاء الفني والإبداع السينمائي، تاركًا إرثًا كبيرًا من الأعمال التي شكلت ملامح السينما المصرية الحديثة.

وشهد مسجد الشرطة بالشيخ زايد مساء اليوم السبت حضورًا واسعًا من نجوم الفن والإعلام، الذين حرصوا على وداع الكاتب الكبير، في مشهد مؤثر غلبت عليه مشاعر الفقد والوفاء، وكان من أبرز الحاضرين الفنان حمادة هلال، ومحمد لطفي، وحسن الرداد، وسلوى عثمان، ودياب، وطارق علام، إلى جانب الإعلامي محمد الغيطي الذي بدا عليه التأثر الشديد أثناء تقديم واجب العزاء لأسرة الراحل.

كما شارك في العزاء كبار نجوم الكوميديا المصرية، من بينهم محمد هنيدي، أشرف عبدالباقي، حمدي الميرغني، كريم عفيفي، ومحمد عبدالرحمن (توتا)، إضافة إلى المنتج أحمد السبكي والفنانين صلاح عبدالله وأحمد آدم وأوس أوس ومحمد رضوان، الذين اجتمعوا جميعًا على حب وتقدير السيناريست الذي جمعهم في العديد من أنجح الأفلام والأعمال الدرامية.

محمد الغيطي يرثي صديقه بكلمات مؤثرة

وفي مشهد إنساني مؤلم هز الوسط الفني، نعى الإعلامي محمد الغيطي صديقه المقرب أحمد عبدالله بكلمات تفيض حزناً وصدقاً، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على فيسبوك:

"يا حبيبي يا أحمد.. معقول؟ خبر صادم، أحمد عبدالله رحل فجأة.. كنت لسه بتفضفض لي عن معاناة الكاتب، خصوصًا كاتب المسلسل، شايل عتالة وحجارة زي ما وصفت... أديك رحت لشلة الصحاب خالد صالح ونبوي وغيرهم... الله يرحمك يا صاحبي، عشت طيبًا وبسّامًا وخلوقًا ورحلت في صمت يليق بمبدع كبير وإنسان عظيم."

مسيرة فنية لا تُنسى

وُلد الراحل أحمد عبدالله في حي بين السرايات بالقاهرة عام 1965، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حيث بدأ مشواره بكتابة المسرحيات الجامعية قبل أن ينتقل إلى الاحتراف في أعمال مثل عالم قطط والأبندا وحكيم عيون.

ترك عبدالله بصمة بارزة في السينما المصرية من خلال أفلام أصبحت علامات في تاريخ الكوميديا الاجتماعية، مثل عبود على الحدود، اللمبي، غبي منه فيه، كباريه، الفرح، الليلة الكبيرة، ساعة ونص، ليلة العيد، و200 جنيه. كما تألق في الدراما التلفزيونية بمسلسلات بين السرايات ورمضان كريم بجزئيه، متعاونًا مع المخرج الراحل سامح عبدالعزيز الذي غادر عالمنا قبل أشهر قليلة.

وداع بحجم المحبة

برحيله، فقدت الساحة الفنية كاتبًا فريدًا جمع بين البساطة والعمق، وعبّر عن قضايا الناس بلغة قريبة من القلب. أما مشهد العزاء، فكان بمثابة شهادة حب من جيل كامل لسيناريست ترك بصمته في وجدان الجمهور وذاكرة الشاشة المصرية.

رحم الله أحمد عبدالله، الذي كتب آخر مشاهده في الحياة، لكن إبداعه سيبقى حاضرًا في كل بيت شاهد فيلمًا أو مسلسلًا من توقيعه، وستظل كلمات محمد الغيطي الصادقة تعبيرًا مؤثرًا عن مكانة المبدع الراحل في قلوب محبيه.