الغيطي وحشد من الادباء في ندوة هجمة سيبيرانية للكاتب طه امين
في قاعة اوركيد بالعجوزة كانت اولى ندوات مناقشة رواية هجمة سيبرانية للكاتب طه امين وكان الكاتب والاعلامي محمد الغيطي اول المتحدثين حيث قال ان الرواية تمثل فتحا جديدا في الادب المصري والعربي يمكن ان نطلق عليه ادب الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني وهي اول محاولة جريئة لخوض عالم جديد تماما يذكرني بمغامرات الرواد في في الرواية من بداية اول رواية في القرن الثاني الميلادي باسم الحمار الذهبي مرورا ب دون كيشوت وفرجينيا وولف ..تيار الوعي حتى نجيب محفوظ والادب الفرعوني ومصطفى محمود في العنكبوت وصالح مرسي ادب الجاسوسية ..ثم استغرض الغيطي بعض النقاط المهمة في الصياغة والسرد واوصى باعادة النظر في مساحات الرؤية البصرية في الرواية
حضر الندوة دكتور طارق عرابي والناشر والاديب اسامة ابراهيم رئيس مجلس ادارة دار النخبة للنشر والتوزيع والكاتبة فاطمة ناعوت ود ممدوح البنداري ود حسام عقل وعدد من النقاد والادباء
وكتب الكاتب طه امين على صفحته معلقا :
مع عظيم الاحترام
كنتُ عريسًا !
الأربعاء الماضي لم يكن ندوة. كان اختبارًا للعقل.
يومًا خرجت فيه الكلمة من صفحات الورق لتتحول إلى كائنٍ سيبرانيٍّ ينبض بين الضوء والصوت. قالوا إنني كنتُ “عريسًا”، ولم أُجادل. فقد كنتُ أزفّ روايتي «هجمة سيبرانية» إلى وعيٍ عربيٍّ يوشك أن يستيقظ من سباته الإلكتروني.
لم تكن قاعة " الاوركيد" بالعجوزة ممتلئة، كعادتها لكنّ الأسئلة كانت مكتظة.
غاب الكثير من المدعوين، دولة رئيس الوزراء الاسبق د عصام شرف وهاتفتني عقيلته القديرة المثقفة السيدة مها .. الوالدة باشا لم تحضر ايضا لتوعكها .. الوزير د عمر حلمي والوزير د نصر علام .. ورئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون المهندس اسامه الشيخ .. وزراء وصحفيون واعلاميون وشخصيات عامة .. غابوا لا بفعل المرض فقط، بل كأنّ الإنفلونزا السيبرانية أصابت الواقع كله.
ها ها
اضحك من دهشتي ، ومع ذلك، كان “الكيف” المتواضع حاضرًا، وكان الحضور أكثر من جمهور، كانوا شهودًا على ولادة نوعٍ أدبيٍّ جديدٍ يزاوج بين الخيال المخابراتي والفكر الفلسفي، بين التقنية والضمير، بين الشيفرة والوجدان.
ثم جاء الاكاديميان الدكتور حسام عقل والدكتور محمد عليوة – ليشرحا الرواية بميزان النقد الصادق – ليؤكدا أن الإبداع لا يكتمل إلا بالاختلاف، وأن النصوص العظيمة تُختبر أولًا بالنار لا بالتصفيق.
حتى فاطمة نعوت بدت مأخوذة بدهشة النص، وقالت إن بين سطوره ثورة فكرية مكتومة تستحق التأمل.
اقرأ أيضاً
موقع ”أنا حوا” يختار الدكتور خالد العناني شخصية الأسبوع تقديرًا لمسيرته العلمية والإنسانية
الكاتب والإعلامي محمد الغيطي يودّع صديقه أحمد عبدالله بكلمات مؤثرة
محمد الغيطي يشارك في ورشة حول حقوق المؤلف بحضور وفد كوري رفيع
«أنا حوا» يختار الدكتورة ياسمين فؤاد شخصية الأسبوع.. مسيرة وطنية تتوج بمنصب أممي رفيع
محمد الغيطي يكتب : مغرب الكرامة والعزة
لأول مرة.. الراقصة دينا ترد على منتقدي أكاديمية الرقص: «هادخل عملة صعبة للبلد»
أجبرها تسجل إنها على علاقة بحد تاني .. تفاصيل صادمة مع ”الغيطي“ في جريمة قـ ـتل زوج لمراته في بورسعيد .. فيديو
صالون نوح يحتفي بالدكتور حسام بدراوي في حفل يقدمه الإعلامي محمد الغيطي
محمد الغيطي يكتب: الكينج محمد منير عشرة العمر الجميل
بحضور محمد الغيطي .. عزاء مهيب للمنتج الراحل طارق صيام
محمد الغيطي: كلمة حق قيلت في مصر ونتنياهو أصبح مرشدًا للإخوان
جدل ”الشورت في القطار” .. الحقيقة الكاملة يكشفها الإعلامي محمد الغيطي
رنّ اسم اللواء الدكتور سمير فرج في القاعة، وهو يعلن من خلال مقدمة روايتي أن معركة العقول لا تقل خطرًا عن معركة السلاح.
وتحدّث الاعلامي و السيناريست الكبير محمد الغيطي ، صاحب الثمانية والثلاثين عملًا دراميًا، مؤكدًا أن الرواية أعادت إحياء أدب الجاسوسية في ثوبٍ رقميٍّ جديد.
أما الدكتور طارق عرابي فقرأ الرواية كمن يشاهد فيلماً لم يُصوَّر بعد، ورأى فيها نواة الدراما القادمة التي تُكتب بلغةٍ رقميةٍ ذات نبضٍ إنساني.
لكنّ المفاجأة في الندوة التي ادارتها مديرة ملتقي السر العربي عزة عز الدين ، والتي أربكت الزمن جاءت حين أمسك الدكتور عليوة الميكروفون منتشيا وغنّى بصوته المتمكن قصيدة “انتظار” الصعبة لرياض السنباطي.
لم يكن يغني، بل يستدعي الذاكرة.
وفجأةً شعرنا أن السنباطي بيننا، وأنّ “راحة الأرواح” ليست مقامًا موسيقيًا، بل حالة وعي، تذكّرنا بأن الراحة لا تُنال إلا بعد الألم، وأن الأرواح لا تستقرّ إلا حين تعترف بتعبها.
حينها أدركت من خلال كلمة الناشر اسامة ابراهيم رئيس مجلس ادارة دار النخبة أن روايتي ليست عن “هجمة سيبرانية
”، بل عن هجمة وعي.
عن الإنسان الذي يبحث عن صوته وسط ضجيج الآلة ، عن سؤال الشاعر المهندس خليل عبد المجيد الذي يرفض أن يُغلق، مهما أُطفئت شاشاته.
فهل يمكن للأدب أن يخترق جدار التقنية كما يخترق الفيروس الخلايا؟
هل يمكن للوعي أن يهاجم قبل أن يُهاجَم؟
ومن سيكتب التاريخ القادم… الإنسان أم الذكاء الاصطناعي؟
اطلقت صيحة اسأل فيها هل نحن امام فكر سيبراني جديد يؤسس الفلسفة السيبرانية التي هي دمج بين إتزان الوجودية والعبثية !!
أسئلة خرجت من القاعة وظلّت تحوم في رأسي…
تمامًا كما تحوم إشارات الأقمار الصناعية حول كوكبٍ لم يكتشف ذاته بعد.







