هل يجوز إعطاء الزكاة للمرأة المتزوجة لاحتياجات البيت؟ دار الإفتاء المصرية توضح التفاصيل

في إجابة تفصيلية على سؤال يتعلق بجواز إعطاء الزكاة لإحدى الأقارب، وضّح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي في هذه المسألة أثناء تصريحات تلفزيونية.

جاء السؤال من سائلة تسأل عن شرعية إعطاء الزكاة لقريبتها المتزوجة، التي يعجز زوجها عن توفير جميع احتياجات الأسرة الأساسية، مما يجعلها في حاجة دائمة.

بيّن الشيخ أن الزكاة شُرعت لسد حاجة المحتاجين من فقراء ومساكين، واستشهد بقول الله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ".

وأوضح أن مصارف الزكاة حددها القرآن الكريم في ثمانية أصناف فقط، ولا يجوز إخراجها لغير المستحقين.

وعن المرأة المتزوجة تحديدًا، أشار الشيخ إبراهيم أن الحكم يعتمد على حالتها المادية. فإذا كانت هي وأسرتها تعيشان في ظروف تعجز فيها عن توفير الضرورات الأساسية للحياة مثل الطعام والشراب والمسكن والعلاج، فيجوز إعطاؤها من مال الزكاة.

واستطرد معرفًا الفقير بأنه من لا يجد قوت يومه، والمسكين بأنه من يملك دخلًا لكنه لا يكفي لتغطية احتياجاته الضرورية، كأن يحتاج إلى خمسة آلاف جنيه شهريًا بينما دخله ثلاثة آلاف فقط؛ وهذا ينطبق عليه وصف "المسكين" المستحق للزكاة.

كما شدد الشيخ على أن الزكاة تُخصص فقط لتغطية الحاجات الضرورية من مأكل وملبس ومسكن وعلاج، ولا يجوز استخدامها لتغطية أمور ترفيهية أو كمالية مثل اشتراكات النوادي أو المصاريف المدرسية الباهظة في المدارس الخاصة.

وبين أن مثل هذه الأمور يمكن تغطيتها من الصدقات التطوعية لكنها لا تدخل ضمن مصارف الزكاة الواجبة.

واختتم الشيخ إجابته بالتأكيد على أهمية صرف الزكاة لسد العجز الأساسي في حياة المحتاجين.

فإذا كانت القريبة المذكورة بالفعل تعاني من نقص في أساسيات الحياة، فذلك يُبيح لها حق الحصول على الزكاة، وإلا فمن الأفضل تقديم العون لها عن طريق التبرعات والصدقات العادية.

شاهد الفيديو..