المرأة الحديدية.. أحدث نائبة بالكونجرس الأمريكى تؤدى القسم لتشغل مقعد والدها الراحل

أدّت الديمقراطية أديليتا جريجالفا القسم رسمياً لتصبح أحدث عضو في الكونجرس الأمريكي، في خطوة ترسّخ دور المرأة في الحياة السياسية، وتحديداً بعد انتصارها في انتخابات خاصة بولاية أريزونا.

هذا المقعد يأتي تكريماً لإرث والدها الراحل الذي كان يشغله في مجلس النواب.

انضمام جريجالفا جاء بعد تأخير دام أكثر من سبعة أسابيع، حيث أدّت اليمين أمام رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، لتبدأ فصلاً جديداً بالعمل داخل المجلس مع استئناف الجلسات التي شهدت تصويتًا على إنهاء أزمة الإغلاق الحكومي.

وفي إطار أولى خطواتها التشريعية، وقّعت جريجالفا على عريضة للكشف عن وثائق مرتبطة بجيفري إبستين، وهي خطوة بارزة تمثل دعم المرأة للدفاع عن الشفافية والعدالة.

بفوزها بهذا المقعد، تقلّصت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب لتصبح 219 مقعداً مقابل 214 للديمقراطيين، مما يعكس تأثيرها كصوت نسائي قوي يساهم في تعزيز التوازن داخل قاعة المجلس.

وقد وعدت بمواصلة إرث والدها من خلال التركيز على السياسات التقدمية المتعلقة بحماية البيئة وحقوق العمال ودعم سيادة القبائل.

في خطابها الأول بعد أدائها اليمين، عبّرت جريجالفا عن رؤيتها لاستعادة الكونغرس دوره الفعّال قائلة إن الوقت قد حان للضوابط والتوازن لوقف قصور الإدارة الحالية. أكّدت أن المسؤولية الآن تقع على عاتق أعضاء المجلس لبذل جهود أكبر في تحسين العمل المؤسساتي.

هذا الانضمام يأتي بعد نزاع سياسي بين جريجالفا وجونسون، الذي رفض ضمّها أثناء عطلة المجلس وسط تكهنات بتأجيل هدفها التشريعي المرتبط بعريضة إبستين.

ومع حصولها على التوقيعات اللازمة، أصبحت العريضة محطة جديدة لإظهار تأثير المرأة في تحقيق العدالة والمساءلة.

تثبت أديليتا جريجالفا أن النساء يمتلكن القدرة على قيادة التغيير ودفع السياسات نحو الأمام، حيث قامت بتحويل إرث والدها إلى مثال يُحتذى به في الكفاح الديمقراطي والتمسّك بالمبادئ التقدمية داخل قاعات الكونغرس الأمريكي.