تحذير طبي.. فقدان السمع والبصر يهدد ملايين النساء فوق الخمسين

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن ملايين النساء فوق سن الخمسين في المملكة المتحدة يعانون من مشكلات غير مشخصة في البصر أو السمع، مما يكشف عن ضرورة إجراء فحوصات دورية لهذه الفئة العمرية لتجنب تداعيات صحية خطيرة.
ووفقًا للبحث المنشور في "الجارديان"، أشار الأطباء إلى أن النتائج "مقلقة للغاية"، حيث يواجه الأشخاص المتضررون مخاطر متعددة مثل حوادث السقوط والعزلة الاجتماعية المتزايدة.
الدراسة أوضحت أن حوالي 6.7 مليون شخص فوق الخمسين يعانون من ضعف في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
اقرأ أيضاً
المرأة وصحة الأسرة.. جهود مكثفة للقضاء على الولادة القيصرية غير المبررة
مروة نايل تكتب: كاميرا ومايك.. وشروة لايك!
طفلك يعاني من تأخر في الكلام؟ إليك دليل شامل للتعامل الأمثل مع الحالة
الصدمة الصوتية، خطر صامت يهدد السمع
5 نصائح لتحافظي على شبابك وجمالك بعد سن الخمسين
دراسة دولية تكشف عن الفروق في القدرات السمعية بين الرجال والنساء
احذري هذه العلامة الصامتة.. كيف يكشف فقدان السمع عن خطر الكوليسترول المرتفع لدى النساء؟
الصحة للأمهات: إجراء الكشف المبكر عن ضعف السمع خلال 28 يوما من الولادة
القاتل الصامت.. تناول السيدات للمسكنات مرتين أسبوعيًا يعرضهن لخطر فقدان السمع
الصحة تكشف تفاصيل خدمات مبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع للأطفال
الصحة تكشف تفاصيل فحص 6.5 مليون طفل ضمن ”الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع”
د.نيفين القباج: توفير مترجمى لغة الإشارة بالجامعات لذوى الإعاقة السمعية
أما بالنسبة لفقدان السمع، فقد كشفت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها، أن ثلاثة من كل أربعة من كبار السن (حوالي 20.3 مليون شخص) لديهم شكل من أشكال فقدانه في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
ما يزيد الوضع تعقيدًا أن الكثير منهم غير مدركين لحالتهم الصحية، وهو ما وصفه الخبراء بأنه "فقدان حسي خفي وشامل".
وأشار رئيس فريق البحث، الدكتور روبرت بورن، إلى أن هذه الأرقام تعبر عن إهمال صحي خطير، مشددًا على أن الوقاية من حالات فقدان السمع والبصر كانت ممكنة في العديد من الحالات إذا تم الكشف عنها مبكرًا.
شملت الدراسة أكثر من 500 شخص تجاوزوا سن الخمسين، يعيشون إما في منازلهم أو مؤسسات الرعاية في منطقتي بيتربورو وكامبريدجشاير.
وبرغم توفير هيئة الخدمات الصحية الوطنية فحوصات عيون مجانية بعد سن الستين، إلا أنه تم رصد مشكلات بصرية لدى واحد من كل أربعة مشاركين ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ومعظمها كان بالإمكان تفاديه.
تسلط الدراسة الضوء على ارتباط مشاكل البصر والسمع بزيادة خطر الإصابة بالخرف، بحسب تقرير "لانسيت" الطبي الذي يحدد الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وسوء التغذية كعوامل تزيد من ذلك الخطر.
كما كشفت التقديرات عن تكبد الاقتصاد البريطاني خسائر سنوية تصل إلى 58 مليار جنيه إسترليني نتيجة تداعيات فقدان البصر، والتي تشمل انخفاض الإنتاجية وزيادة أعباء النظام الصحي والرعاية الاجتماعية.
الدراسة دقت ناقوس الخطر بضرورة تحسين سبل الوقاية وعلاج مشكلات البصر والسمع لضمان حياة أفضل لكبار السن وتقليل التكلفة الاجتماعية والاقتصادية لهذا الإهمال الصحي الكبير.