ماجدة موريس تكتب: في انتظار باسم يوسف


منذ شهور ،فوجئنا بباسم يوسف يظهر علي شاشة القاهرة والناس معلقا علي حرب أسرائيل علي غزة ،وبعدها ظهر من جديد في ختام حوار له مع الإعلامي البريطاني (بيرس مورجان ) ليدلي بتصريحات قوية ويسأل ،وهو الضيف ، صاحب البرنامج أسئلة عديدة عن ما يحدث في غزة ودعمه للفلسطينيين الذين يواجهون أبشع الجرائم من جيش الاحتلال ،ولم يستطيع مورجان الرد علي تساؤلاته وانما اعلن بعدها أنها الحلقة الأكثر مشاهدة لبرنامجه لشدة ما أثارته من جدل ومن ردود افعال ،وقال كثيرين من جمهور البرنامج بأن باسم أوصل صوت العرب الي العالم كله عبر وسيلة إعلام غربية منحازة لاسرائيل ،وبعدها ،استمر باسم في انتقاد ما تقوم به دولة الاحتلال ضد اهل غزة ،وهو ما قدمته قناة (القاهرة والناس )مرارافي أضافة مهمة للمشاهد ضمن تقديمها لمظاهر هذا العدوان من خلال معلقين غربيين ،وأيضا مسؤولين عن مؤسسات الأمم المتحدة التي تعمل في غزة ،وهو أمر شديد الاهمية تجاه هذه الحرب التي لم تنته بعد منذ عامين وهو مااضاف الينا اعتراضات وانتقادات من العالم الغربي الذي تتواطأ دوله مع دولة العدوان برغم خروج شعوبه للتظاهر ضدها ،ومن هنا تساءل كثيرين منا عن( باسم يوسف) تحديدا ،فهو وان كان لا يتوقف عن الهجوم علي العدوان علي غزة من موقعه في امريكا التي ذهب اليها منذ عشر سنوات ،إلا أنه مصري وينتمي الي البلد الذي يحمل هموم القضية الفلسطينية ويطألب بدولة للفلسطينيين ويرفض تهجيرهم باعلي صوت يصل للعالم .
البرنامج ،،
لا ينسي احدا منا برنامج (البرنامج )الذي كان يقدمه باسم يوسف في مصر في بداية ظهوره إعلاميا علي قناة (اون ) عام ٢٠١١وكيف استطاع بأسلوبه وأدائه ان يجتذب المشاهد الي برنامج جديدواسلوب جديد يجمع بين الاتقان والجدية والسخرية والقدرة علي تقديم الحدث ببراعة وصراحة وهو ما جعله ينجح سريعا ،ويصبح مصدر للاهتمام لنعرف أنه طبيب جراح ،ومحب للكتابة ،والنقد ،وبالتالي بدأ بث البرنامج في بدايته علي قناة انشأها علي اليوتيوب ليحظى بمشاهدات كبيرة من جمهور كان غاضبا من تغطيات وسائل الإعلام المصرية لثورة يناير ،وبهذا النجاح والانتشار تلقي عرضا من قناة أون ليصبح (البرنامج )اول برنامج يتحول من الانترنت الي شاشات التليفزيون في مصر،ويحظي بجمهور اكبر مع انتقاده لبعض الاحداث في المشهد السياسي وقتها ،وبدأت القنوات تنتبه الي أهميته مما اضاف له اهمية لدي الكثيرين خارج مصر وبينهم برنامج العالمي الشهير جون ستيوارت وبرنامجه (ذا ديلي شو ) الذي اجري مقابلة معه حول( البرنامج) عام ٢٠١٢،وبعدها انتقل البرنامج في موسمه الثاني الي قناة (cbc)ليسجل اعلي نسبة مشاهدة لبرنامج علي التليفزيون واليوتيوب معا ،مع استضافته للشخصيات العامة والنجوم ،وانتقاده لجماعة الإخوان والرئيس المنتمي اليهم محمد مرسي وبدأت الدعاوي القضائية ضده ،وفي عامه الثالث ٢٠١٣ ، توقف بثه ثم عاد لفترة قصيرة علي قناة ثالثة قبل ان يتوقف تماما بعدهما ،ليسافر باسم بعدها الي خارج مصر ،ويبدأ من جديد ،ولكن مصحوبا بشهرة ومعرفة كبيرة به وبقدراته ، ومنذ ايام قليلة ،انتشرت معلومات عن عودته للتلفزيون المصري، والقناة (اون )
ولكن من خلال برنامج يقدمه إعلامي آخر هو علي سالم الذي بدأ تقديم برنامج (كلمة اخيرة )الذي كانت تقدمه لميس الحديدي (التي انتقلت الان الي قناة النهار وتقدم برنامج بأسم صورة ) والسؤال الان هو كيف سيشارك باسم يوسف غيره في تقديم برنامج وهو من حقق كل هذه النجاحات سابقا ؟ولماذا لا يعود لمصر ليقدم برنامجه من جديد بعد كل النجاحات التي حققها؟وهل نحن لا نحتاج الي (البرنامج) من جديد ؟
اقرأ أيضاً
ماجدة موريس تكتب: سينما من أجل الإنسانية
ماجدة موريس تكتب: هند رجب صوت يهز العالم
ماجدة موريس تكتب: في انتظار اليوم المصري للموسيقي
ماجدة موريس تكتب: فات الميعاد
ماجدة موريس تكتب: الدراما المصرية وأعمال لم تقدمها
ماجدة موريس تكتب: الموسيقى في كابول
ماجدة موريس تكتب: 30 يونيه ورحلة القيام بالواجب
ماجدة موريس تكتب: العشرين.. والفن المصري
ماجدة موريس: بيت ثقافة.. للبيع
ماجدة موريس تكتب: الوثائقية.. والتاريخ.. والناس
ماجدة موريس تكتب: الدراما المصرية وماذا نريد منها؟
المجلس الأعلى للإعلام يعيد تشكيل لجنة الدراما برئاسة ماجدة موريس